[ذكر ما ورد في فضل أهل البيت (ع) كافة وفضل علي (ع) خاصة من كتب العامة]
  إبراهيم بن عبدالله، قال: حدثنا سليمان بن أحمد، قال: حدثنا الوليد بن مسلم، قال: حدثنا الأوزاعي، قال: حدثنا شداد أبو عمار، عن واثلة بن الأسقع أنه حدثه، قال: طلبتُ علياً في منزله فقالت فاطمة: ذهب يأتي برسول الله ÷ قال: فجاءا جميعاً فدخلا ودخلتُ معهما، فأجلس علياً عن يساره، وفاطمة عن يمينه، والحسن والحسين بين يديه، ثم التفع عليهم بثوبه، وقال: «{إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا ٣٣}[الأحزاب]، اللهم إن هؤلاء أهلي، اللهم إن هؤلاء أحق»، فقال واثلة: فقلتُ من ناحية البيت: وأنا من أهلك يا رسول الله، قال: «وأنت من أهلي»، قال واثلة: فذلك أرجا ما أرجو من عملي.
  وبالإسناد المتقدم، قال: حدثنا عبدالله بن أحمد بن حنبل، قال: حدثنا عبدالله بن سليمان، قال: حدثنا أحمد بن محمد بن عمر الحنفي، قال: حدثنا عمر بن يونس، قال: حدثنا سليمان بن أبي سليمان الزهري، قال: حدثنا ابن أبي كثير، حدثنا عبد الرحمن بن أبي عمرو، حدثني شداد بن عبدالله أبو عمار، قال: سمعتُ واثلة بن الأسقع وقد جيء برأس الحسين بن علي $ قال: فلقيه رجل من أهل الشام فأظهر سروراً، فغضب واثلة وقال: والله لا أزال أحبّ علياً وحسناً وحسيناً أبداً بعد إذْ سمعت رسول الله ÷ وهو في منزل أم سلمة يقول فيهم ما قال.
  قال واثلة: رأيتني ذات يوم وقد جئتُ رسول الله ÷ وهو في منزل أم سلمة، وجاء الحسن فأجلسه على فخذه اليمنى وقبّله، وجاء الحسين فأجلسه على فخذه اليسرى وقبّله، ثم جاءت فاطمة فأجلسها بين يديه، ثم دعا بعلي –$ جميعاً - فجاء، ثم أردف عليهم كساءً خيبرياً كأني أنظر إليه، ثم قال: «{إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا ٣٣}[الأحزاب]»، قلت لواثلة: ما الرجس؟ فقال: الشك في الله ø.
  وبالإسناد المتقدم، قال: حدثنا عبدالله بن أحمد بن حنبل، عن أبيه، قال: