كتاب الشافي،

عبدالله بن حمزة (المنصور بالله) (المتوفى: 614 هـ)

[وجه تخصيص بعض الصحابة بصفات وبيان جمع علي (ع) لجميع الصفات]

صفحة 569 - الجزء 3

  فتح لي كل باب منها ألف باب)⁣(⁣١)، وما تقول وقد قال ÷ لفاطمة لما


(١) قال ¦ في التعليق: أخرجه ابن لهيعة عن عبدالله بن عمر.

قال الإمام محمد بن عبدالله الوزير: وقد قدح فيه لتشيعه.

ثم قد خرج نحو حديث ابن لهيعة السيوطي عن ابن عباس في رواية الإسماعيلي في معجمه، قال السيوطي: وفيه الأجلح صدوق شيعي جلد.

قلت: وذكر الحاكم أنه من رجال الصحيح انتهى كلام الإمام محمد بن عبدالله الوزير.

وقد رواه كثير بن يحيى بن كثير عن أبي عوانة عن الأجلح عن الإمام زيد بن علي مرسلاً، وكفى بإرسال مثل زيد بن علي #.

فقول ابن حجر في الفتح: مرسل لا وجه له في إرادة تضعيفه، وقوله أو معضل فله طريق موصولة عند ابن عدي إلخ ما حكى في تتمة الروض النضير.

قال في (المناقب المنتزعة من مسند أحمد بن حنبل) للأخ العلامة عبدالله بن الهادي الحسن بن يحيى القاسمي في هذا الحديث:

أخرجه الخوارزمي بإسناده إلى ابن عباس بطريقين، ومثله في ذخائر العقبى وأخرجه أبو أحمد الفرضي في حزبه.

وأخرجه الإسماعيلي عن ابن عباس وفيه الأجلح أبو حجية الكندي قال في المغني صدوق شيعي جلد، قلت: التشيع من مكملات الإيمان إذا لم يكن فيه غلو، والأجلح لم يؤثر عنه شيء من الغلو وقد وثقه ابن معين والعجلي، وقال ابن عدي: شيعي مستقيم الحديث.

قال الجوزجاني فيه: معتمد! وهو من قد عرفت انتهى.

وقال أيضاً الأجلح اخرج له البخاري في الأدب والأربعة.

وخرج له الإمام أبو طالب وكان من أتباع زيد بن علي وتلامذته تمت من مناقبه.

وقد أخرج نحوه الكنجي من طريقة أبي الحسن الدارقطني بسنده إلى إبراهيم عن علقمة الأسود عن عائشة قالت: قال رسول الله ÷ لما حضره الموت: «ادعوا لي حبيبي فدعوت أبا بكر فنظر إليه ثم وضع رأسه ثم قال أدعوا لي حبيبي فدعوت له عمر فلما نظر إليه وضع رأسه ثم قال أدعوا لي حبيبي، فقلت ويلكم ادعوا له علي بن أبي طالب فوالله ما يريد غيره فلما رآه أفرج الثوب الذي كان عليه فأدخله فيه فلم يزل يحتضنه حتى قبض ÷ ويده عليه».

وقال أخرجه محدث الشام [كفاية الطالب (ص ٢٣٠) قال في هامشه: الرياض النضرة (٢/ ١٨٠) ذخائر العقبى (ص ٧٢)].

وقد روى أحمد بن حنبل والموصلي في مسنده نحوه مما يدل على أن علياً الآخِر عهداً بالنبي ÷:

(قالت أم سلمة فجعل يسارّه ويناجيه ثم قبض ÷ من يومه ذلك فكان أقرب الناس به عهداً) =