[وجه تخصيص بعض الصحابة بصفات وبيان جمع علي (ع) لجميع الصفات]
  اضطرب حالها عند دخول علي # فقال ÷: «يا بنية، إني زوجتك أقدمهم سلماً، وأحلمهم حلماً، وأكثرهم علماً»(١) إلى غير ذلك مما لو ذكرنا منه شطراً لطال به الكتاب، وستجد في أثنائه إن شاء الله مما يحقق ما ذكرنا.
= النبي ÷ الذي قبض فيه كشف الكساء عن رأسه وعنده النسوة فقال «ادعوا لي أخي» فأرسلت عائشة إلى أبي بكر فجاء فلما سمع النبي ÷ الخف كشف عن رأسه فلما رأى أبا بكر اعاد الكسا على نفسه فقال أبو بكر: كأن رسول الله ÷ لم يدعني وانصرف.
فكشف رسول الله ÷ الكساء فقال «ادعوا لي أخي» فأرسلت حفصة إلى عمر فلما سمع النبي ÷ الخف كشف عن رأسه فلما رأى عمر أعاد الكساء، فقال عمر: كأنَّ رسول الله ÷ لم يدعني وانصرف.
وكشف رسول الله ÷ [الكساء] عن رأسه فقال «ادعوا لي أخي» فأرسلت فاطمة إلى علي فلما سمع رسول الله ÷ الخف كشف الكساء عن رأسه فلما رأى علياً أدناه إليه.
قال علي: فأعاد رسول الله ÷ الكساء علينا ثم اتكا على يده ثم التقم اذني فمازال يناجيني ويوصيني حتى وجدت برد شفتيه حتى قبض.
وكان فيما أوصى إليَّ «أن لا يغسلني أحد غيرك فإنه إن رآني أحد غيرك عمي بصره فقلت يا رسول الله كيف أقوى عليك؟ قال: بلى إنك ستعان عليَّ».
قال فقال علي ما أردت أن اقلب من رسول الله ÷ عضواً إلا قُلِب لي قال فأردت أن أنزع قميصه فنوديت أن دع القميص.
فلما خرج علي قال له عمر وجده على الباب: أنشدك الله بالذي أولاك منه ما لم يول أحداً هل استخلفك رسول الله ÷؟ قال: نعم» انتهى.
(١) [أخرجه: الطبراني في الكبير (١/ ٩٤) وابن أبي شيبة في مصنفه (٦/ ٣٧٤) والهيثمي في مجمع الزوائد (٩/ ١٠١)].
(*) قال ¦ في التعليق: رواه أبو طالب عن أنس، ورواه محمد بن سليمان عن ابن عباس، وسيأتي رواية الإمام لهذا الخبر وأنه من طريقة أبي علي الصفار، ورواه في المحيط علي بن الحسين بن محمد عن زين العابدين بسنده إليه، ورواه ابن المغازلي وأبو العلى الهمداني، ورواه أحمد بن حنبل في مسنده، ورواه محمد بن سليمان الكوفي عن أبي إسحاق السبيعي وعن أبي ايوب، ورواه الحاكم عن أنس، ورواه عيسى بن حفص عن أبي أيوب، ورواه الطبراني عن معقل بن يسار
وكذا عند أحمد بن حنبل و يأتي ذكر من رواه من الرواة عن جمع من الصحابة عن أبي جعفر الإسكافي.