كتاب الشافي،

عبدالله بن حمزة (المنصور بالله) (المتوفى: 614 هـ)

[مناقشة الفقيه في سكوت علي # وأحقيته للخلافة وحاله في زمن الخلفاء]

صفحة 618 - الجزء 3


= وقال في شرح خطبته # التي أولها: (أيها الناس المجتمعة أبدانهم المختلفة أهواؤهم) ما لفظه: وروى محمد بن يعقوب الكلبي، قال: استصرخ أمير المؤمنين # الناس عقيب غارة الضحاك بن قيس الفهري على أطراف أعماله فتقاعدوا عنه، فخطبهم، فقال: (ما عزت دعوة من دعاكم ولا استراح قلب من قاساكم) الفصل إلى آخره.

وقال في شرح خطبته # لما أنفذ عبدالله بن العباس إلى الزبير قبل وقوع الحرب التي أولها: (لا تلقين طلحة)، ما لفظه: وروى الزبير بن بكار في الموفقيات، قال: (لما سار علي # إلى البصرة بعث ابن عباس، فقال: ائت الزبير فاقرأ #، وقل له: يا أبا عبدالله كيف عرفتنا بالمدينة وأنكرتنا بالبصرة؟ فقال ابن عباس: أفلا آتي طلحة؟ قال: لا إذاً تجده عاقصاً قرنه في حَزَن يقول: هذا سهل، قال: فأتيت الزبير ... وساق إلى قوله: قلت: إن ابن خالك يقرأ عليك السلام، ويقول لك: يا أبا عبدالله كيف عرفتنا بالمدينة وأنكرتنا بالبصرة؟ فقال:

عَلِقْتُهُم أني خُلِقْتُ عصبة ... قتادة تعلقت بنشبه

لن أدعهم حتى أولف بينهم ... ... إلخ.

[انظر شرح النهج (٢/ ١٦٩)].

قال الرضي | بعد خطبة علي # التي أولها: (أيها الناس إنا قد أصبحنا في دهر عنود) ما معناه: أن عمر بن بحر الجاحظ قد ذكرها في كتاب البيان والتبيين.

وقال ابن أبي الحديد في شرح خطبته # في استنفار الناس إلى أهل الشام التي أولها: (أف لكم لقد سئمت عتابكم) ما لفظه: قال نصر بن مزاحم: فخطب الناس بالكوفة يعني علياً إلى قوله: فلم ينفروا، ولم ينشروا فتركهم أياماً ثم خطبهم، فقال: (أفٍ لكم لقد سئمت عتابكم، أرضيتم بالحياة الدنيا من الآخرة عوضاً) الفصل الذي شرحناه آنفاً.

وروى ابن أبي الحديد عن نصر بن مزاحم الخطبة التي أولها (الحمد لله وإن أتى الدهر بالخطب الفادح ... إلخ) وزاد في آخرها بعد الاستشهاد ببيت دريد: (ألا إن هذين الرجلين الذين اخترتموهما قد نبذا حكم الكتاب، وأحييا ما أمات واتبع كل منهما هواه، وحكم بغير حجة ولا بينة، ولا سنة ماضية، واختلفا فيما حكما فكلاهما لم يرشد الله، فاستعدوا للجهاد ... إلخ)

وروى أيضاً خطبته # التي صدرها في النهج: (فأنا نذير لكم أن تصبحوا صرعى) وهي في تخويف أهل النهروان عن محمد بن حبيب، وفي أولها زيادة ذكرها في شرحه لهذه الخطبة.

وروى الخطبة التي صدرها: (منيت بمن لا يطيع إذا أمرت)، عن صاحب كتاب الغارات.

فلا يقدح فيه [أي نهج البلاغة، وقد جمع بعض الشيعة مصادر النهج في كتاب من أربعة مجلدات، وبين فيه مصدر كل خطبة منه من غير طريق الرضي فزال بذلك أي شبهة حول النهج وتبين صدق ما قاله المؤلف ¦]، إلا من أعمته العصبية أو هو لسلقلقية [والسلقلقية: التي تحيض من دبرها].

=