كتاب الشافي،

عبدالله بن حمزة (المنصور بالله) (المتوفى: 614 هـ)

[مناقشة الفقيه في سكوت علي # وأحقيته للخلافة وحاله في زمن الخلفاء]

صفحة 619 - الجزء 3


= وقد ذكر الأسيوطي خطبة رواها عن عبد الملك بن قريب عن العلاء بن زياد الأعرابي عن أبيه عن علي قال: (أيها الناس لا تكونوا ممن يرجوا الآخرة بغير عمل) ... إلخ، وقال: أخرجه ابن النجار، وهي في النهج باختلاف وزيادة.

وكذا قوله # لمن ذم الدنيا: (الدنيا دار صدق لمن صدقها ... إلى قوله: أيها الذام للدنيا ... إلخ)، وقال: أخرجه الدينوري عن عاصم، وهي في النهج بزيادة ذكر هذا ابن الأمير في شرح التحفة، وكلاهما في الجامع للسيوطي، انتهى معنى ما في شرح التحفة والحمد لله.

وروى الإمام المرشد بالله # كلام علي # لكميل بن زياد في مدح العلم بسنده إلى جابر بن عبدالله، ورواه أيضاً بسنده إلى عبد الرحمن بن جندب عن كميل بن زياد.

وروى أيضاً قول ابن عباس: (ما اتعظت بعد كلام رسول الله ÷ بشيء مثل اتعاظي بشيء كتبه إلي علي بن أبي طالب: أما بعد فإن المرء يسره درك ما لم يكن ليفوته ... إلخ) بسنده إليه كما في أماليه.

وروى أيضاً خطبة علي # حين شيع جنازة فبكى أهلها، فقال: (ما يبكون، أما والله لو عاينوا ما عاين ميتهم ... إلى أن قال: أوصيكم عباد الله بتقوى الله الذي ضرب لكم الأمثال، ووقت لكم الآجال ... إلخ) بسنده إلى جعفر بن محمد بن علي عن أبيه عن جده، ورواها أيضاً محمد بن يوسف الكنجي بسنده إلى زين العابدين، وقال: هكذا نقله أبو نعيم.

وروى المرشد بالله خطبته #، قال: صعد المنبر فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: (عباد الله الموت ليس منه فوت)، وفيها: (النجا النجا، الوحا الوحا ... إلخ) بسنده إلى المفضل بن غسان عن أبيه، وكذا روى الإمام أبو طالب كلام علي #: (أيها الذام للدنيا ... إلخ) بسنده إلى جعفر بن محمد عن أبيه عن جده عن أبيه. وروى أيضاً وصية علي # بسنده إلى عمرو بن تميم، وعمر بن بكار قالا: (إن علياً ضرب جمع له الأطباء) ... إلى آخر وصيته المشهورة، أولها: (هذا ما أوصى به علي بن أبي طالب ... إلخ). وروى أيضاً كتاب علي # من قناصرين إلى ولده الحسن بن علي @ أوله: (من الوالد الفاني ... إلخ) بسنده إلى زين العابدين عن آبائه $. وروى المرشد بالله # قول علي #: (الإيمان على أربع، والصبر على أربع ... إلى آخره) بسنده إلى العلاء بن عبد الرحمن، وأخرجه أبو نعيم من رواية خلاس بن عمر ذكره ابن حجر في تخريج الكشاف. وروى كيفية الصلاة على رسول الله ÷، وتعليم علي إياها، فقال #: (قولوا: اللهم داحي المدحوات ... إلخ) بسنده إلى سلامة الكندي.

وكذا روى الإمام أبو طالب كلام علي بن أبي طالب لكميل بن زياد في مدح العلم بسنده إلى أبي صالح عن كميل. وروى أيضاً قول علي #: (خذوا عني خمساً: لا يخافن أحدكم إلا ذنبه ... إلخ) بسنده إلى الشعبي. وروى أيضاً كلام علي #: (إن المؤمن إذا نظر اعتبر، وإذا سكت تفكر ... إلى قوله: والمنافق إذا نظر لَهَا، وإذا سكت سها ... إلخ) عن سلامة الكندي. وروى بإسناده إلى الحارث خطبة علي التي من أولها: (ذمتي بما أقول رهينة، وأنا به زعيم، إن من صرحت له العبر فيما بين يديه من =