[مناقشة الفقيه في سكوت علي # وأحقيته للخلافة وحاله في زمن الخلفاء]
= يعرفون إلا في ثلاثة: لا يعرف الشجاع إلا عند الحرب، ولا الحليم إلا عند الغضب، ولا الصديق إلا عند الحاجة). قال: وكان يقول: (من سره الغنى بلا مال، والعز بلا سلطان، والكثرة بلا عشيرة، فليخرج من ذل معصية الله إلى عز طاعته). قال: وكان يقول: (من سره أن يكون أقوى الناس فليتوكل على الله، ومن سره أن يكون أغنى الناس فليكن بما في يد الله ø أوثق منه بما في يده).
وروى أبو طالب # بسنده إلى الحسين السبط # كتاب علي # جواباً على سلمان الفارسي ¥، ورواه في سلوة العارفين مرسلاً: (إنما مثل الدنيا كمثل الحية لين لمسها ... إلخ). وروى أيضاً بسنده إلى أبي الهيثم بن التيهان: أن علياً قام خطيباً حين وقع خلاف من خالفه فحمد الله ... إلى قوله: ثم قال: (ما شاء الله، توكلت على الله الحي الذي لا إله إلا هو، حي بلا كيف، ولم يكن له كان، ولا كان له أين وفيها ولكن سميع بلا سمع وبصير بغير بصر وفيها أيتها الأمة المخدوعة ... إلخ).
وكذا روى كلام علي، وقد ذم رجل الدنيا، فقال #: (أيها الذام للدنيا ... إلخ) بطريق أخرى بسنده إلى علي بن ثابت عن أبيه، والطريق عن جعفر بن محمد عن آبائه، وقد مر ذكرها، وهي من طريقة الناصر الأطروش #. وفي رواية علي بن ثابت زيادة، وهي: (ثم التفت إلى أصحابه، فقال: عباد الله انظروا إلى الدنيا نظر الزاهدين ... إلى قوله #: والمرء المسلم ينتظر إحدى الحسنيين إما رزق وإما داعي الله ... إلى قوله: وقد يجمعها الله لأقوام).
وروى قول علي # لابنه الحسن #: (احفظ عني أربعاً وأربعاً، حتى قال: إياك ومصادقة الأحمق؛ فإنه يريد أن ينفعك فيضرك، ومصادقة الكذاب؛ فإنه يقرب إليك البعيد، ومصادقة البخيل؛ فإنه يقعد عنك أحوج ما تكون إليه، ومصادقة الفاجر فإنه يبيعك بالتافه اليسير) بسنده إلى أبي الصهباء.
وروى أيضاً خطبتين له # فصل بينهما بقعود، ومنها: ({الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي خَلَقَ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضَ وَجَعَلَ الظُّلُمَاتِ وَالنُّورَ} ... إلخ الآية [الأنعام: ١]، ثم قال: الحمد لله لا مقنوط من رحمته، ولا مخلو من نعمته ... إلخ) بسنده إلى جندب بن عبدالله الأزدي.
وقد روى الإمام الموفق بالله # في السلوة الكثير من كلام علي # المذكور في نهج البلاغة خطبته لهمام في صفة المتقين، وقوله #: (اتقوا الله تقية من شمر تجريداً، وجد تشميراً ... إلخ).
وقوله # لجابر: (اجعل الدنيا دار انتقال).
وقوله #: (رحم الله امرءاً عمل صالحاً وقدم خالصاً).
وقوله #: (إنكم مخلوقون اقتداراً، ومربوبون اقتساراً ... إلخ) مرسلات.
وروى كتاب علي إلى ابنه الحسن: (من الوالد الفاني ... إلخ) بأسانيده إلى زين العابدين، وإلى الباقر، وإلى الأصبغ بن نباتة، وإلى بعض أهل العلم. الكتاب بطوله.
وقوله # لجابر: (قوام الدنيا بأربعة: بعالم يعمل بعلمه ... إلخ).
وقوله # لابنه الحسن: (احفظ عني أربعاً ... إلخ) مرسلاً إلى عقبة بن أبي الصهباء.
=