[مناقشة الفقيه في سكوت علي # وأحقيته للخلافة وحاله في زمن الخلفاء]
  عليهما، وما ظهر من حاله في حقهما من الموافقة، والمعاضدة، والمناصرة،
= في التذييل على نهج البلاغة، وذكره أبو عمر بن عبد البر في الإستيعاب، فقال: حدثنا عبدالله بن محمد بن يوسف، وساق سنده إلى رجل من همدان، قال: قال معاوية لضرار: (صف لي علياً ... إلخ) ما في شرح النهج.
وروى أبو القاسم الحائري بسنده إلى المفيد يعني محمد بن النعمان عن الزبير بن بكار عن علي بن محمد: (أن علياً لما بلغه قول عمرو بن العاص إن به دعابة، قال: زعم ابن النابغة أني تلعابة ... إلى قوله: يمنح القرم استه).
وروى بسنده إليه بسنده إلى إسماعيل بن رجاء خطبته # التي فيها: (ألا وقد بعثوا إلي أن أبرز للطعان وأصبر للجلاد ... إلخ) وكذا رواها الخوارزمي وغيره، ذكره في التفريج،
وروى يعني الحائري أيضاً قول معاوية لضرار: (صف لي علياً ... إلخ) عن أبي جعفر الطوسي عن الأصبغ بن نباتة.
وذكر المسعودي في مروج الذهب قول علي #: (الدنيا دار صدق لمن صدقها ... إلى قوله: أيها الذام للدنيا ... إلخ) الخطبة.
وقوله لابنه الحسن: (استغن عمن شئت تكن نظيره ... إلخ).
وقوله: (وما أقول في دار أولها غم وآخرها موت، من استغنى فيها فتن ... إلخ).
ووصف ضرار لعلي # لما قال له معاوية: صف لي علياً، ثم قال ضرار: وكان يقول: (أعجب ما في الإنسان قلبه وله مواد من الحكمة، وأضداد من خلافها ... إلى قوله: فكل تقصير به مضر، وكل إفراط به مفسد).
قال: وقد ذكر جماعة من أهل النقل عن الصادق عن الباقر أن علياً لما ضربه ابن ملجم قال بعد حمد الله والثناء عليه والصلاة على رسوله ÷: (كل امرء ملاقيه ما يفر منه ... إلى قوله: أما وصيتي بالله فلا تشركوا به شيئاً) ... إلخ الوصية.
وذكر أيضاً قوله #: (إن الدنيا قد أدبرت وآذنت بوداع ... إلخ).
وذكر كتاب معاوية إلى علي الذي آخره: (وليس لبعضنا على بعض فضل) وجواب علي #.
وروى بسنده إلى فضيل بن مرزوق خطبة علي التي فيها: (إن بسر بن ارطأة قد غلب على اليمن ... إلى قوله: اللهم عجل عليهم بالغلام الثقفي الديال الميال ... إلخ).
وهذا المسعودي من القدماء فإنه نسخ تصنيفه لمروج الذهب سنة ٣٣٢ اثنتين وثلاثين وثلاثمائة، يقارب أيام الهادي إلى الحق #، والحمد لله رب العالمين حمداً كثيراً.
وكذا ذكر رواية محمد بن علي الربعي جليس المهدي العباسي لحديث نوف، وقول علي #: (يا نوف أنائم أنت أم يقظان ... إلخ) تمت من المروج.