كتاب الشافي،

عبدالله بن حمزة (المنصور بالله) (المتوفى: 614 هـ)

[طرف من أشعار الصاحب بن عباد في أمير المؤمنين (ع)]

صفحة 645 - الجزء 3

  واذْكُرْ غَدَاةَ أُحُدٍ مَقَاوِمَهْ ... وفي حُنَيْنِ لا تَدَعْ مَلاحِمَهْ

  وَانْشُرْ لهُ في قَلْعِ بابِ خَيْبرِ ... ما سَارَ في النَّاسِ مسيرَ القَمَرِ

  مُصَحَّحاً يَرْوِيهِ أهلُ الأثَر ... واذْكُرْ له ما بَعْدَ هذا واذْكُرِ

  ابْسُطْ كما شِئْتَ غديرَ خُمّ ... وَاقْرَأ على آذَانِ قَوْمٍ صُمِّ

  قَدْ قَنِعُوا مِنَ حَمْدِهِ بالذَّمِ ... وَالذَّنْبُ لِلْوَالِدْ أو لِلأمِّ

  أفْصِحْ بِتَقْرِيْضِ أبي السِّبْطَينِ ... الحَسَن المختارِ والحسينِ

  لَيثَين نَجْمينِ مَعاً بَدْرَينِ ... وللرَّسُولِ النَّدبِ⁣(⁣١) قُرَّتِينِ

  ورَحْمَةُ اللهِ على الْمُهَاجِرَهْ ... ثُمَّ على الأنْصَارِ خَيْرِ نَاصِرَهْ

  كَوَاكِبُ الدُّنيا شُمُوسُ الآخِرهْ ... ذوي المسَاعِي والْمَعَالِي الظَّاهِرَهْ

  وفي مثل ذلك:

  ما لِعَلِيِّ الْعُلَى أشْبَاُه ... لا والَّذِي لا إلهَ إلا هُو

  قِرْمٌ⁣(⁣٢) بحيثُ السِّمَاكُ مَنْزِلُهُ ... بَدْرٌ⁣(⁣٣) بحيثُ الأفلاكُ مَأْوَاهُ

  الدِّينُ مَغْزاهُ والمكارمُ مِنْ ... جَدْواهُ والمَأثُرات مَعْنَاهُ

  مَبْنَاهُ مَبْنَى النّبيِّ يَعْرفُهُ ... وابناهُ عندَ التَّفَاخُرِ ابْنَاهُ

  لو طَلَبَ النَّجْمَ نالَ أَخْمُصُهُ ... أعْلاهُ والفَرْقَدَين⁣(⁣٤) نَعْلاَهُ

  أهلاً وسَهْلاً بأهلِ بيتِك يَا ... إمامُ عَدْل أقامَهُ اللهُ


(١) النَّدْب: الخفيف في الحاجة الظريف النجيب. تمت قاموس.

(٢) القرم: السيد المعظم والسماك نجم نير. تمت قاموس.

(٣) ندب (نخ).

(٤) الأخمص من باطن القدم: ما لم يصب الأرض. تمت قاموس.

الفرقد: نجم قريب من القطب الشمالي ثابت الموقع تقريباً ولذا يهتدى به وهو المسمى (النجم القطبي) وبقربه نجم آخر مماثل له وأصغر منه وهما فرقدان. تمت المعجم الوسيط.