[الرد على أهل الزيغ وبيان من هم الآل]
= الكساء، ويعارض حديث ابن أرقم أيضاً.
قال: والحديث أخرجه الكنجي والنسائي. قلت: وفي أخبار الكساء عن عبدالله بن جعفر الطيار ® قال: لما نظر رسول الله ÷ إلى الرحمة هابطة قال: «ادعوا لي آلي، ادعوا لي آلي» قالت صفية: من يا رسول الله؟ قال: «أهل بيتي: علي وفاطمة والحسن والحسين» فلما جاءوا إليه ÷ ألقى عليهم كساءه ثم رفع يديه وقال: «اللهم هؤلاء آلي فصل على محمد وعلى آل محمد» وأنزل الله سبحانه: {إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا ٣٣}[الأحزاب]، قال الحاكم: هذا حديث صحيح الإسناد.
قال أيده الله: وكذا قوله ÷: «إن مسجدي حرام» ... إلى قوله: «إلا على محمد وأهل بيته علي وفاطمة والحسن والحسين» من حديث أخرجه البيهقي عن أم سلمة والصفار عن أسماء بنت عميس، وقد قالت عائشة: إن رسول الله ÷ دعا لأخيها محمد بن أبي بكر بأن قال ÷: «وارزقه محبة أهل بيت نبيئك» قالت: فقاتلني بالبصرة فذكرتُ الدعوة؛ روى معناه الهادي بن إبراهيم، ورواه صاحب قواعد عقائد آل محمد (ع).
قلت: ومما ورد في هذا المعنى عن علي ~ قال: قلت يا رسول الله ممّ خُلقت ... ؟ وساق حديثاً طويلاً إلى قوله: فقال: «فخلقت وأهل بيتك في القسم الأول، وخلقت أزواجك وأصحابك من القسم الثاني، وخلقت من أحبكم من القسم الثالث» انتهى من شرح هداية ابن الوزير للسيد الإمام خاتم الأعلام صلاح بن أحمد المؤيدي #.
وقال رسول الله ÷: «أول من يلحقني من أهلي أنت يا فاطمة، وأول من يلحقني من أزواجي زينب» أخرجه ابن عساكر عن واثلة في التخريج.
وبعث النبي ÷ أبا بكر ببراءة فدعاه وقال: «لا يبلغها إلا أنا أو رجل من أهل بيتي» فبعث بها مع علي، رواه محمد بن سليمان الكوفي بسنده إلى سماك عن أنس، وبلفظ «من أهلي» من طريق أخرى عنه عن أنس أيضاً.
قلت: وخبر تبليغ علي # لبراءة وأخذها من أبي بكر متواتر قد روته طوائف الأمة من المحدثين والمفسرين وقد بين ÷ العترة بأهل البيت وأهل البيت بالعترة في أخبار الثقلين والكساء وغيرها، والعترة نسل الرجل لغة وعرفاً وشرعاً إلا أن الشرع حكم بدخول أمير المؤمنين في معنى عترة الرسول قطعاً كما في أخبار الكساء من الإشارة إليهم بـ «هؤلاء أهل بيتي وعترتي» وغيرهما مما لا يحصى بل هو إمامهم وسيدهم المقدم والمقصود الأعظم بما ورد فيهم على العموم، وقد قال أبو بكر: علي بن أبي طالب عترة رسول الله؛ قال في جواهر العقدين: أخرجه الدارقطني في الفضائل عن معقل بن يسار، وقد استوفينا الكلام في هذا البحث وغيره بما لا يسعه المقام، انتهى المراد نقله من كتاب لوامع الأنوار نفع الله به.