كتاب الشافي،

عبدالله بن حمزة (المنصور بالله) (المتوفى: 614 هـ)

[الرد على أهل الزيغ وبيان من هم الآل]

صفحة 210 - الجزء 1

  وبه قال: أخبرنا أبو عبدالله بن فنجويه، حدثنا أبو بكر بن مالك القطيعي، حدثنا عبدالله بن أحمد بن حنبل، حدثني أبي، حدثنا عبدالله بن نمير، حدثنا عبد الملك - يعني ابن سليمان - عن عطاء بن أبي رباح، حدثني من سمع أم سلمة ^ تذكر أن النبي ÷ كان في بيتها، فأتته فاطمة - صلوات الله عليها - ببرمة فيها خزيرة، فدخلت بها إليه، فقال لها: «ادعي زوجك وابنيك»، فجاء علي وابناه حسن وحسين؛ فدخلوا عليه فجلسوا يأكلون من تلك الخزيرة، وهو وهم على منام له على دكان تحته كساء خيبري، قالت: وأنا في الحجرة أصلي، فأنزل الله ø هذه الآية: {إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا ٣٣}⁣[الأحزاب].

  قالت: فأخذ فضل الكساء فتغشّاهم به، ثم أخرج يده فأومى بها إلى السماء ثم قال: «هؤلاء أهل بيتي وخاصتي، اللهم فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيراً»، قالت: فأدخلتُ رأسي البيت وقلتُ: وأنا معكم يا رسول الله؟


= وابنيهما تحت ثوبه وقال: «اللهم هؤلاء أهلي، وأهل بيتي فاسترهم من النار كستري إياهم» تمت من مناقبه باختصار.

وروى الناصر الاطروش # بإسناده إلى أم سلمة قالت: دخل رسول الله ÷، وفاطمة، والحسن، والحسين، وعلي فأجلسهم، ولف عليهم خميصة [الخميصة: ثوب خز أو صوف مُعَلَّم، وقيل: لا تسمى خميصة إلا أن تكون سوداء معلمة، وكانت من لباس الناس قديماً وجمعها: خمائص. النهاية (٢/ ٨٠)] فقال: «إليك لا إلى النار إليك لا إلى النار أنا وأهل بيتي» فقالت: وأنا، فقال: «وأنت» انتهى بالمعنى.

وروى أيضاً بإسناده عن أم سلمة أيضاً قالت: (نزلت هذه الآية في بيتي: {إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ}⁣[الأحزاب: ٣٣]، إلخ وفي البيت سبعة جبريل، وميكائيل @، ورسول الله ÷، وعلي، وفاطمة، والحسن، والحسين فقلت: ألست من أهل البيت؟ فقال ÷: «إنك على خير إنك من أزواج النبي» انتهى من المحيط لعلي بن الحسين رواهما عن الناصر بسنده إلى أم سلمة ^ وعنهما وعنا وعن المؤمنين.

ورواه محمد بن سليمان الكوفي في مناقبه بإسناده إلى أم سلمة وآخره: (وما قال: إني من أهل البيت).