[معارضة الفقيه رواية سد الأبواب إلا باب علي بباب أبي بكر – والرد عليها]
  «لا تبيتوا في المسجد فتحتلموا»(١).
  ثم إن القوم بنوا بيوتاً حول المسجد، وجعلوا أبوابها إلى المسجد، وأن النبي ÷ بعث إليهم معاذ بن جبل، فنادى أبا بكر، فقال: إن الله يأمرك أن تخرج من المسجد، وتسد بابك الذي فيه، فقال: سمعاً وطاعة، فسد بابه ثم خرج من المسجد.
  ثم أرسل إلى عمر فقال: إن رسول الله ÷ يأمرك أن تسد بابك الذي في المسجد، قال: سمعاً وطاعة لله ولرسوله، غير أني أرغب في خوخة إلى المسجد، فأبلغه معاذ ما قال عمر.
  ثم أرسل إلى عثمان وعنده رقية، فقال: سمعاً وطاعة، فسد بابه وخرج من المسجد.
  ثم أرسل إلى حمزة فسد بابه، وقال: سمعاً وطاعة لله ولرسوله. وعلي في ذلك
(١) [أخرج حديث: (سد الأبواب): أحمد في المسند (٤/ ٣٦٩) رقم (١٩٣٠٦) والفضائل (٢/ ٥٨١) رقم (٩٨٥) والطبراني في الكبير (٢/ ٢٤٦) رقم (٢٠٣١) والترمذي (٥/ ٦٤١) رقم (٣٧٣٢) والحاكم في المستدرك (٣/ ١٣٥) رقم (٤٦٣١) وصححه والنسائي في الكبرى (٥/ ١١٨) رقم (٨٤٢٣) والبيهقي في السنن (٢/ ٤٤٢) رقم (٤١٢١)، وابن المغازلي في مناقبه (ص ٩٠) رقم (١٥٥) من حديث المناشدة، والهيثمي في مجمع الزوائد (٩/ ١١٤)، والكنجي في الكفاية (ص ١٧٥) قال في هامشه: خصائص النسائي (ص ٧٣) القول المسدد (ص ١٧)، وفتح الباري (٧/ ١٢)، عمدة القاري (٧/ ٥٩٢)، تذكرة الخواص (ص ٤١)، المناقب لابن شهر آشوب (٢/ ١٩١)، حلية الأولياء (٤/ ١٥٣)، الرياض النضرة (٢/ ١٩٢)، السيرة الحلبية (٣/ ٣٧٣)، إرشاد الساري (٦/ ٨١)، نظم درر السمطين (ص ١٨)].
(*) قال ¦ في التعليق: ورواه ابن المغازلي عن حذيفة وكذا رواه الفقيه حميد الشهيد بإسناده إلى ابن المغازلي بسنده إلى حذيفة، كما ذكره الإمام # هنا، تمت محاسن أزهار.
وأخرج الكنجي حديث سد الأبواب إلا باب علي عن ابن عباس، وعن جابر، وعن زيد بن أرقم، وفيه: فتكلم أناس، فقال النبي ÷: «والله ما سددت ولا فتحت، ولكني أمرت بشيء فاتبعته».
وأخرجه عن سعد بن أبي وقاص، وقد مر في حاشية الجزء الأول، وفيه خمس مناقب: سد الأبواب إلا باب علي، وإعطاؤه الراية يوم خيبر، وأخذه براءة من أبي بكر، وقول النبي ÷: من كنت مولاه فعلي مولاه، وقوله ÷: أنت مني بمنزلة هارون من موسى ... إلخ، فراجعه.