وبالإسناد المقدم، قال: وأخبرني أبو عبدالله، حدثنا عبدالله بن أحمد بن يوسف بن مالك، حدثنا محمد بن إبراهيم بن زياد الرازي، حدثنا الحارث بن عبدالله الحارثي، حدثنا قيس بن الربيع، عن الأعمش، عن عباية بن ربعي، عن ابن عباس ¥ قال: قال رسول الله ÷: «قسم الله الخلق قسمين، فجعلني في خيرهما قسماً، فذلك قوله تعالى: {وَأَصْحَابُ الْيَمِينِ مَا أَصْحَابُ الْيَمِينِ ٢٧}⁣[الواقعة]، فأنا خير أصحاب اليمين، ثم جعل القسمين أثلاثاً، فجعلني في خيرها ثلثاً، فذلك قوله تعالى: {فَأَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ مَا أَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ ٨}⁣[الواقعة]، {وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ ١٠}⁣[الواقعة]، فأنا من السابقين وأنا من خير السابقين، ثم جعل الأثلاث قبائل فجعلني من خيرها بيتاً، فذلك قوله تعالى: {إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا ٣٣}» [الأحزاب]⁣^(⁣١).

= (٤٧٥) والهيثمي في مجمع الزوائد (٩/ ١٢١). وعن أبي سعيد بلفظ ثمانية أشهر: الكنجي في كفاية الطالب (ص ٣٣٧)].

(*) قال ¦ في التعليق: ورواه الحاكم عن أبي الحمراء من ثمان طرق: بلفظ: (ستة أشهر) من طريقين، (وثمانية) من طريق، (وثمانية، أو تسعة) من طريق، (وأربعين صباحاً) من طريق، (ونحواً من تسعة) من طريق، ومطلقاً من طريقين.

ورواه عنه من طريق آخر بلفظ: (سبعة أشهر)، ومن طريق آخر بلفظ: (ستة)، فكانت الطرق عشراً.

وكذا رواه أبو علي الحسن بن علي الصفار بسنده إلى أبي الحمراء بلفظ: (أربعين صباحاً)، تمت مناقب.

وروى الحاكم أبو القاسم عن أنس بلفظ: (ستة أشهر) رواه عنه من سبع طرق، وقد مر ذكر هذا.

ورواه عن أبي سعيد من طريقين بلفظ: (أربعين صباحاً)، ومن طريق بلفظ: (ثمانية أشهر)، ومن طريق بلفظ: (تسعة أشهر).

وأخرجه الترمذي عن أنس بلفظ: (قريباً من ستة أشهر) ذكره ابن الأثير في جامع الأصول، ومثل الترمذي أخرجه أحمد، ومالك، وابن أبي شيبة، وأبو داود عن أنس بلفظ: (ستة أشهر).

وأخرجه أيضاً ابن جرير، وابن المنذر، والطبراني، وابن مردويه، والحاكم، وصححه، وحسنه الترمذي، ورواه أحمد، وعبد بن حميد من طريق حماد بن سلمة عن علي بن زيد عن أنس ذكره السمهودي، واستدل به على تكرار القضية، تمت إقبال.

(١) [الكنجي في الكفاية (ص ٣٣٨) والترمذي (٥/ ٥٨٤) رقم (٢٣٤٧٦) وأحمد بن =