[عدم افتراق الكتاب والعترة (ع)]
= فإن هذا أُخرج من لسان قائم بحق علي، معترف له بما يستحقه، فكيف يصح ما نسب إليه من جوابه على علي؟! إن مقاماته في شأنه لتدفع ذلك والحمدلله تمت كاتبه.
وروى محمد بن سليمان الكوفي نحو خبر المرشد بالله بسنده إلى عبدالله بن صفوان قال: (كنت عند عائشة فذكر علي، فقالت: كان من أكرم رجالنا على رسول الله ÷، فقال له رجل ولم يسمه عبدالله الخ) تمت.
قال رجل لابن عباس: (سبحان الله ما أكثر فضائل علي ومناقبه، وإني لأحسب أنها إلى ثلاثة آلاف، قال ابن عباس: أو لا تقول إنها إلى ثلاثين ألفاً أقرب)، رواه البكري الخوارزمي في فصوله بإسناده عن عيسى بن عبدالله عن أبيه عن جده تمت.
وقال ابن عباس: (العلم ستة أسداس لعلي بن أبي طالب خمسة أسداس، وللناس سدس، ولقد شاركنا في السدس حتى هو أعلم منا به) رواه الخوارزمي بإسناده عنه من طريقين ومثله في ذخائر العقبى تمت.
سئل ابن عباس عن علي قال: (مُلي عزماً وحزماً وعلماً ونجدة) أخرجه الحاكم تمت.
وقال ابن عباس: (لعلي أربع خصال ليست لأحد غيره: هو أول عربي وعجمي صلى مع رسول الله ÷، وهو الذي كان لواه معه في كل زحف، وهو الذي صبر معه يوم فرَّ عنه غيره، وهو الذي غسله وأدخله قبره) أخرجه عنه ابن عبدالبر في الاستيعاب. تمت.
وقال ابن عباس: (ليس من آية في القرآن {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا} إلا و علي بن أبي طالب رأسها وأميرها وشريفها، ولقد عاتب الله أصحاب محمد ÷ في القرآن وما ذكر علياً إلا بخير) اخرجه عنه أحمد و الكنجي. وقال المحب الطبري عن ابن عباس وقد سئل عن علي فقال: (رحمة الله على أبي الحسن كان والله علم الهدى، وكهف الدجا [في ذخائر العقبى: التقى. وقد أخرج فيها هذا الأثر بتمامه، ومنها أخذ شارح التحفة وينظر في الأصل، تمت هكذا في هامش الأصل]، وطود النُّهَى، ومحل الحجا، وغيث الندى، ومنتهى العلم للورى، ونوراً أسفر في الدجى، وداعياً إلى الحجة العظمى، مستمسكاً بالعروة الوثقى، أتقى من تقمص وارتدى، وأكرم من شهد النجوى بعد محمد المصطفى ÷، وصاحب القبلتين، وأبو السبطين، وزوجته خير النساء فما يفوقه أحد، لم تر عيناي مثله، ولم تسمع أذناي بمثله؛ فعلى من أبغضه لعنة الله ولعنة العباد إلى يوم التناد) أخرجه أبو الفتح القواس تمت شرح تحفة. ورواه علي بن الحسين المسعودي في مروج الذهب مرسلاً.
والحديث الذي أخرجه ابن عبدالبر (كان لعلي خصال: هو أول عربي وعجمي الخ) [أخرج حديث ابن عباس (كان لعلي أربع خصال ... إلخ): الكنجي في الكفاية (ص ٣٠٠) والحاكم في المستدرك (٣/ ١٢٠) رقم (٤٥٨٢)] أخرجه علي بن الحسين في المحيط عن ابن عباس كما عند ابن عبدالبر إلا لفظ (أربع) وزيادة (المهراس) قال: (وهو الذي صبر معه يوم المهراس وانهزم الناس كلهم غيره) انتهى والحمدلله. وأخرجه الكنجي عن ابن عباس كما رواه علي بن الحسين، تمت من مناقبه. وكذا أخرجه الإمام أبو طالب عن ابن عباس كما رواه في المحيط وهو في أماليه تمت.