[الرد على أهل الزيغ وبيان من هم الآل]
  وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا ٣٣}[الأحزاب]، عن عائشة قالت: خرج رسول الله ÷ وعليه مرط مرحَل من شعر أسود؛ فجاء الحسن فأدخله، ثم جاء الحسين فأدخله، ثم جاءت فاطمة فأدخلها، ثم جاء علي فأدخله، ثم قال: «{إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا ٣٣}» [الأحزاب].
  قال: وعن أم سلمة زوج النبي ÷: أن هذه الآية نزلت في بيتها: {إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا ٣٣}[الأحزاب]، قالت: وأنا جالسة عند الباب، فقلتُ: يا رسول الله ألستُ من أهل البيت؟ فقال: «إنك إلى خير، إنك من أزواج رسول الله ÷»، قالت: وفي البيت رسول الله ÷ وعلي وفاطمة وحسن وحسين À فجللهم بكساء وقال: «اللهم هؤلاء أهل بيتي فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيراً»(١).
(١) قال ¦ في التعليق: وروى نحوه محمد بن سليمان الكوفي في مناقبه عن عمر بن أبي سلمة ربيب رسول الله ÷ قال: (نزلت هذه الآية في بيت أم سلمة ... إلخ) والمرشد بالله، ورواه الحاكم عن عمر بن أبي سلمة من ثلاث طرق، تمت شواهد.
ورواه الترمذي عن عمر بن أبي سلمة، وروى محمد بن سليمان نحوه بإسناده إلى أم سلمة من طريقين أعني دعاء النبي ÷ لعلي #، وفاطمة، والحسن، والحسين، وإلقاء ثوبه عليهم، وتلاوته: {إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا ٣٣}[الأحزاب].
وقد روي نحوه عن عائشة إلا أنه قال فيه: «اللهم إن هؤلاء أهل بيتي فأذهب عنهم الرجس، وطهرهم تطهيرا» كما في مناقبه، وأخرج حديث أم سلمة أبو الخير القزويني الحاكمي عنها، وقال: صحيح، رجال إسناده ثقات ذكره في ذخائر العقبى المحب الطبري.
وروى محمد بن سليمان الكوفي بإسناده عن جعفر بن محمد: (أن رسول الله ÷ جمع علياً، وفاطمة، والحسن، والحسين في بيت أم سلمة بنت أبي أمية، ثم قال: «اللهم هؤلاء أهل بيتي فأذهب عنهم الرجس، وطهرهم تطهيراً»).
وروى الحاكم عن ابن عباس نحو حديث جعفر بزيادة: «وخاصتي» وليس فيه ذكر أم سلمة، وروى عنه في آية: {إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ} إلخ، (قال نزلت في: رسول الله ÷، وعلي، وفاطمة، والحسن، والحسين)، وقد مر أنه رواه عن أبي سعيد من أحد عشر طريقاً إلخ، وكذا روى عن علي نحو حديث جعفر وفيه: فقالت أم سلمة: وأنا، ودنت منه، فقال: «أنت ممن أنت وأنت على خير».
=