كتاب الشافي،

عبدالله بن حمزة (المنصور بالله) (المتوفى: 614 هـ)

فصل: في معنى قوله تعالى: {قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى}

صفحة 221 - الجزء 1

  وإذهاب الرجس عنه، ووبّخ من لم يحكم بذلك، فصار ذلك حكم الله سبحانه وتعالى، ومن لم يحكم به كان من أهل هذه الآية: {وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ ٤٤}⁣[المائدة].

  وبيتٌ تقاصر عنه البيوت ... طال عُلُوّاً على الفرقدِ

  تحومُ الملائِك مِنْ حوله ... ويُصْبِحُ للوحي دار النَّدي

فصل: في معنى قوله تعالى: {قُلْ لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى}

  من مسند أحمد بن حنبل وبالإسناد المقدم، قال: حدثنا عبدالله بن أحمد بن حنبل، عن أبيه أحمد، قال: وفيما كتب إلينا محمد بن عبدالله بن سليمان الحضرمي يذكر أن الحارث⁣(⁣١) بن الحسن الطحان حدثه، قال: حدثنا حسين الأشقر، عن قيس، عن الأعمش، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس ® قال: لما نزل: {قُلْ لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى}، قالوا: يا رسول الله، من قرابتك الذين وجبت علينا مودتهم؟ قال: «علي وفاطمة وابناهما».

  ومن صحيح البخاري وبالإسناد المقدم، من الجزء السادس من صحيح البخاري على حد كراسين ونصف من أوله، تفسير قوله تعالى: {قُلْ لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى}، قال: حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة، عن عبد الملك بن ميسرة، قال: سمعتُ طاووساً، عن ابن عباس ¥ أنه سُئل عن قوله تعالى: {إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى}، قال سعيد بن جبير: قربى آل محمد ÷.

  ومن صحيح مسلم وبالإسناد المقدم، من الجزء الخامس في أوله على حد كراسين منه في تفسير قوله تعالى: {قُلْ لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى} قال: وسُئل ابن عباس ¥ عن هذه الآية، فقال ابن جبير: هي قربى


(١) الحارث بن الحسن، والصواب: حرب، آخره موحدة، الطحان.