كتاب الشافي،

عبدالله بن حمزة (المنصور بالله) (المتوفى: 614 هـ)

فصل: في معنى قوله تعالى: {قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى}

صفحة 222 - الجزء 1

  آل محمد $.

  ومن تفسير الثعلبي، في قوله تعالى: {قُلْ لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى}، وبالإسناد المقدم، قال: اختلفوا في قرابة رسول الله ÷ الذين أمر الله تعالى بمودتهم، فأخبرني الحسين بن محمد الثقفي العدل، حدثنا برهان بن علي الصيرفي، حدثنا محمد بن عبدالله بن سليمان الحضرمي، حدثنا حرب بن الحسن الطحان، حدثنا حسين الأشقر، عن قيس، عن الأعمش، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس ¥ لما نزلت: {قُلْ لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى}، قالوا: يا رسول الله، من قرابتك هؤلاء الذين وجبت علينا مودتهم؟ قال: «علي وفاطمة وابناهما»⁣(⁣١) - À أجمعين وسلامه -.


(١) [رواه المرشد بالله # في أماليه الخميسية (ص ١٤٨) والطبراني في الكبير (١١/ ٤٤٤) رقم (١٢٢٥٩) وأحمد بن حنبل في الفضائل (٢/ ٦٦٩) رقم (١١٤١) والحاكم الحسكاني في شواهد التنزيل (٢/ ١٣٠) والقندوزي في ينابيع المودة (١/ ١٢٤) والمحب الطبري في الذخائر (ص ٢٥) والكنجي في الكفاية (ص ٧٩) ومحمد بن سليمان الكوفي في مناقب أمير المؤمنين (١/ ١٣١) وفرات الكوفي في تفسيره (٢/ ٣٨٧) وهو في فضائل الخمسة (١/ ٣٠٦) ومستدرك الحبري (ص ٣٥٩) والسمهودي في جواهر العقدين (ص ٢٠٠)].

(*) قال ¦ في التعليق: وأخرجه الكنجي عن ابن عباس، وقال هكذا أخرجه الطبراني في معجمه الكبير، تمت من مناقبه.

وكذا رواه الحاكم في مناقب الشافعي، وابن أبي حاتم، والطبراني عن ابن عباس أفاده ابن حجر العسقلاني في تخريجه، ورواه الشيخ العلامة أبو جعفر محمد بن سليمان الكوفي تلميذ محمد بن منصور المرادي في مناقبه بإسناده عن ابن عباس، ورواه المرشد بالله عن ابن عباس بلفظ: «وولدها» بالإفراد من طريقين، وبطريق ثالث بلفظ: «وابناهما» تمت أمالي.

ورواه ابن المغازلي عن ابن عباس بلفظ: «وولدها» تمت من مناقبه.

ورواه الحاكم عن ابن عباس من ست طرق في ثلاث منها بلفظ: «وولدها» وفي واحدة: «وابناهما» وفي واحدة: «وولداها» وفي السادسة بلفظ: «علي، وفاطمة، والحسن، والحسين».

وفي حديث المناشدة: (أنشدكم الله أفيكم أحد أمر الله بمودته، فقال تعالى: {قُلْ لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى}⁣[الشورى: ٢٣]، غيري؟ قالوا: اللهم لا)، من طريقين المؤيد بالله، =