علي: كيف رأيت القوم؟ فقال:

  نَظَرُوا إليْكَ بِأَعْيُنٍ مُحْمَرَّةٍ ... نَظَرَ التُّيُوسِ إلى شِفارِ الْجَازِر

  فقال: زدني فداك أبوك، فقال:

  نَظَرُوا إليكَ بِأَعْيُنٍ مُزْوَرَّةٍ ... نَظَرَ الذَّلِيْلِ إلى الْعَزِيْزِ الْقَاهِر

= (٢/ ٤٨٠) رقم (٩٧٩) والترمذي في صحيحه (٥/ ٦٣٥) رقم (٢٣٥٨٧) والسمهودي في جواهر العقدين (ص ٣٤٢)]، وروى عن أبي سعيد نحوه بلفظ (منافقي الأنصار ... إلخ).

وروى بإسناده إلى زيد بن أرقم قال قال علي والذي فلق الحبة إنه قال النبي ÷: «لا يحبك إلا مؤمن ولا يبغضك إلا منافق أو كافر» ورواه البخاري ومسلم عن زر وأبو علي الحسن بن علي الصفار بسنده إلى عبدالله بن يحيى.

وروى عن زر قال: قال علي: (والذي فلق الحبة إنه لمما [في الأصل: لما] عهد إليّ ... الخ).

وروى محمد بن سليمان الكوفي بسنده إلى عمر بن عبدالله بن يعلى عن أبيه عن جده يعلى قال: سمعت رسول الله ÷ يقول لعلي: «من أطاعك فقد أطاعني، ومن أطاعني فقد أطاع الله، ومن عصاك فقد عصاني، ومن عصاني فقد عصى الله، ومن أحبك فقد أحبني، ومن أحبني فقد أحب الله، ومن أبغضك فقد أبغضني، ومن أبغضني فقد أبغض الله، لا يحبك إلا مؤمن ولا يبغضك إلا منافق كافر» [أخرج ابن المغازلي في مناقبه (ص ٩٠) رقم (١٥٥) من حديث المناشدة (لا يحبك إلا مؤمن ولا يبغضك إلا كافر)].

وأخرج الترمذي والنسائي وابن ماجه عن علي: «لا يحبك إلا مؤمن ولا يبغضك إلا منافق» عنه ÷ خاطب به علياً #، تمت.

قال ÷ لعلي: «أنت سيد في الدنيا، وسيد في الآخرة، ومن أحبك فقد أحبني، ومن أحبني فقد أحب الله، ومن أبغضك فقد أبغضني، ومن أبغضني فقد أبغض الله، وويل لمن أبغضك بعدي»، رواه الصفار عن أنس، تمت.

وعنه ÷: «من مات وهو يبغضك يا علي، مات ميتة جاهلية يحاسبه الله بما عمل في الإسلام» [هما خبران أخرج أحدهما الطبراني عن ابن عمر، والآخر أبو يعلى، وقد اتفقا على أكثر ما ذكر من اللفظ وانفرد كل واحد منهما بغير ما في الآخر، وقد ساقهما بتمامهما في شرح الغاية، تمت. وتوثيق البوصيري لرجال أبي يعلى لا غير، والله الموفق، تمت عن هامش الأصل]، أخرجه الطبراني عن ابن عمر، وأخرجه أبو يعلى عن علي #. قال البوصيري: رواته ثقات، تمت غاية [الغاية (٢/ ٤٥)].

عنه ÷ قال: «لا تبال يا علي من مات وهو يبغضك مات يهودياً أو نصرانياً»، رواه ابن المغازلي عن بهز بن حكيم عن أبيه عن جده معاوية بن حيدة القشيري.