[كلام حسن للدامغاني وابن أبي الرجال]
  فهل تعلم من نفسك أيها الفقيه أنك قد آذيت الذرية أم لا؟ فإن أنكرت الواقع فغير عجيب، وإن اعترفتَ بذلك فأنتَ ممن تناوله الخبر، ولا يبعد الله إلا من كفر.
  وبالإسناد، قال: وأخبرنا الحسن بن محمد بن فنجويه، حدثنا محمد بن عبدالله بن برزة، حدثنا عبدالله بن شريك البزار، حدثنا سليمان بن عبد الرحمن بن بنت شرحبيل، حدثنا مروان بن معاوية الفزاري، حدثني يحيى بن كثير الأسدي، عن صالح بن حيان الفزاري، عن عبدالله بن شداد بن الهاد، عن العباس بن عبد المطلب ¥ قال: يا رسول الله ما بال قريش تلقى بعضها بعضاً بوجوه تكاد أن تسايل من الودّ، ويلقونا بوجوه قاطبة؟ فقال رسول الله ÷: «أوَيفعلون ذلك؟»، قال: نعم والذي بعثك بالحق؛ فقال: «أما والذي بعثني بالحق لا يؤمنون حتى يحبوكم لي».
  وبالإسناد، قال الثعلبي: والدليل على صحة مذهبنا فيه ما أخبرنا أبو محمد عبدالله بن حامد الأصفهاني، وأخبرنا أبو عبدالله محمد بن علي بن الحسين البجلي، حدثنا يعقوب بن يوسف بن إسحاق، حدثنا محمد بن أسلم الطوسي، حدثنا يعلى بن عبيد، عن إسماعيل بن أبي خالد، عن قيس بن أبي حازم، عن جرير بن عبدالله البجلي، قال: قال رسول الله ÷: «من مات على حبّ آل محمد مات شهيداً، ألا ومن مات على حبّ آل محمد مات مغفوراً له، ألا ومن مات على حبّ آل محمد مات تائباً، ألا ومن مات على حبّ آل محمد مات مؤمناً
= الطبري في الذخائر (ص ٢٠) والسمهودي في جواهر العقدين (ص ٣٤٧).
وروى عجزه من «ومن اصطنع ... إلخ»: السمهودي في الجواهر (ص ٣٦) والمحب الطبري في الذخائر (ص ١٩)].
(*) قال ¦ في التعليق: وعنه ÷: «من صنع إلى أحد من أهل بيتي معروفاً فعجز عن مكافأته كنت المكافي له يوم القيامة» أخرجه أبو سعيد عن علي، رواه المحب الطبري، تمت تفريج.
وروى نحوه في صحيفة علي بن موسى الرضا، وقال في تخريجها: أخرجه ابن عساكر عن علي #، وأخرجه الخطيب عن عثمان بن عفان، والترمذي، والنسائي، والبخاري، عن أسامة.