[كلام حسن للدامغاني وابن أبي الرجال]
  وقوله: يُقْسَمُ فيهم قسمة الميراث للذكر مثل حظ الأنثيين؛ فمخالف أيضاً لظاهر الكتاب العزيز، وعلى كلا الوجهين فهو مُسْتَحَقّ لهم من جانب الميراث، أولاً: للفظ القرآن أنه لهم، لأنهم أولو القربى، والثاني: لموافقة أبي حنيفة على قسمته للذكر مثل حظ الأنثيين، وإذا ثبت ذلك لم يبق إلا وجوب الميراث لهم $ ولا حجة لمن دفعهم عنه.
  ومنه أيضاً في تفسير قوله تعالى: {وَآتِ ذَا الْقُرْبَى حَقَّهُ}[الإسراء: ٢٦]، قال: عنى بذلك قرابة رسول الله ÷.
  وبالإسناد المقدم روى السدي، عن أبي الديلمي، قال علي بن الحسين @ لرجل من أهل الشام: أقرأت القرآن؟ قال: نعم، قال: فما قرأت في بني إسرائيل: {وَآتِ ذَا الْقُرْبَى حَقَّهُ}؟ قال: وإنكم القرابة التي أمر الله أن يؤتى حقه؟ قال: نعم.
  ومن مناقب الفقيه ابن المغازلي وبالإسناد المقدم، قال: أخبرنا أبو نصر أحمد بن موسى الطحان إجازة عن القاضي أبي الفرج أحمد بن جعفر بن محمد بن المعلى الحنوطي الحافظ، قال: حدثنا أبو الليث بن فرج، حدثنا الهيثم بن خلف، حدثني أحمد بن محمد بن يزيد، حدثني جعفر بن الحسن الأشقر، حدثنا هيثم، عن أبي هاشم - يعني الرماني -، عن مجاهد، عن ابن عباس ¥ قال: قال رسول الله ÷: «لا تزول قدما عبدٍ يوم القيامة حتى يُسْأل عن أربع: عن عمره فيم أفناه، وعن جسده فيم أبلاه، وعن ماله فيم أنفقه ومن أين اكتسبه، وعن حبّ أهل البيت»(١).
(١) [أخرجه الإمام أبو طالب (ع) في أماليه (ص ٧٣) وابن المغازلي في مناقبه (ص ٩٣) رقم (١٥٧) والكنجي في الكافية (ص ٢٨٩) وقال: رواه ابن عساكر. قال في هامشه: كنز العمال (٧/ ٢١٢) وفيه: أخرجه الطبراني، مجمع الزوائد (١٠/ ٣٤٦)].
(*) قال ¦ في التعليق: رواه الخوارزمي عن بريدة. وأخرجه الإمام أبو طالب عن الأصبغ بن نباته بلفظ: «وعن حبنا أهل البيت». وأخرجه الكنجي عن أبي ذر عنه ÷، وقال: رواه ابن عساكر: «لاتزول قدما عبد إلخ». وأخرجه الطبراني عن ابن عباس. وفي الحديث: «إنك مع من =