[فضل العترة (ع)]
  البغضة والاستخفاف، وما قتل آباؤنا لك قريباً، ولا منعوك نصيباً، ولا عمدة لك في عداوتنا بزعمك إلا الدين، وكذلك قول القوم ما عادوا آباءنا إلا في الدين.
  وكان من كلام معاوية في علي #: أنه غش رسول الله ÷، وشتم أبا بكر، وقتل عثمان إلى آخر ما جانس هذا من الكلام.
  ومثل ذلك قول الفقيه بل زاد على ذلك الاستخفاف والأذية بغير سبب، ومثل ذلك لا يعجز عنه أحد، وقد كانت الإماء والسفهاء يسبون رسول الله ÷ بأنواع السب، فلا ينقصه ذلك، وإنما يلحق النقص بفاعله، فكيف يسبتعد الناظر ما ذكرنا من قريش وهم أكفاء، وقد وترهم الحق الآباء والأخوان والأبناء أكثر ذلك بسيف علي # فلذلك عادوه، فاعتبر بحال نفسك، ولا تقل ما سبب عداوة القوم، وقد بيناها لك وأوضحنا أن عداوتك بغير سبب إلا للعداوة في الدين، والبغضة للذرية المقهورين المستضعفين.
[فضل العترة (ع)]
  كما روينا: من أمالي المرشد بالله إلى المرشد بالله، قال: أخبرنا أبو القاسم عبدالرحمن بن محمد بن أحمد الذكواني بقراءتي عليه في جامع الأهواز، قال: أخبرنا أبو محمد الحسن بن إسحاق بن زيد المعدل، قال: أخبرنا أبو بكر محمد بن ماهان، قال: حدثنا عمران بن عبدالرحيم، قال: حدثنا عبدالله بن إبراهيم الغفاري، قال: حدثنا الحسن بن زيد، عن جعفر بن محمد، عن آبائه $ قال: قال رسول الله ÷: «إذا كان يوم القيامة نادى مناد من قبل العرش: يا معشر الخلائق إن الله ø يقول: أنصتوا فطالما أنصت لكم، وعزّتي وجلالي وارتفاعي على عرشي لا يجاوز أحد منكم إلا بجواز مني، وجوازه مني محبة أهل البيت، المستضعفين منكم، المقهورين على حقهم المظلومين، والذين صبروا على الأذى، واستخفوا بحق رسولي فيهم، فمن أتاني بحبهم أسكنته جنتي، ومن أتاني ببغضهم أنزلته مع