كتاب الشافي،

عبدالله بن حمزة (المنصور بالله) (المتوفى: 614 هـ)

[كلام حسن للدامغاني وابن أبي الرجال]

صفحة 233 - الجزء 1

  ومن الجمع بين الصحاح الستة لأبي الحسن رزين وبالإسناد المقدم من الجزء الثاني من أجزاء أربعة في تفسير سورة (حم) قوله تعالى: {قُلْ لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى}⁣[الشورى: ٢٣]، قال ابن جبير: قربى آل محمد ÷.

  وبالإسناد عن طاووس أن ابن عباس ¥ سُئل عن قوله تعالى: {إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى} قال سعيد بن جبير: قربى آل محمد ÷.

  فقد تواترت الأخبار، وتظاهرت الآثار؛ بوجوب محبة آل الرسول ÷ تصريحاً وتعريضاً، وعلى أنّا لم نرو إلا القليل من الكثير، وأوردنا ذلك تبصرة وذكرى لكل عبد منيب.

  وقد تقرر بالآثار مَنْ⁣(⁣١) أهلُ البيت المطهرين من الأدناس، المفضلين على


= إلى قوله ÷: «هو يوم القيامة مع من أحب» تمت من مناقبه.

وروى أبو الحسن المدايني عن الحسن السبط قال: قال أبي سمعت رسول الله ÷ يقول: «من أحب قوماً كان معهم» قاله ابن أبي الحديد في شرح النهج.

وأخرج أبو طالب # عن أنس عنه ÷ قال: «المرء مع من أحب، وله ما اكتسب» وروى صدره أحمد من حديث جابر، وأبو داود نحوه عن أبي ذر.

وروى الطبراني في الصغير، والأوسط من حديث علي مرفوعاً: «ولا يحب رجلٌ قوماً إلا حشر معهم» ورواه في الكبير من حديث ابن مسعود.

وروى أحمد من حديث عائشة مرفوعاً: «ولا يحب رجل قوماً إلا جعله الله معهم».

وروى جعفر بن الأحمر عن مسلم الأعور عن حبة العرني قال: قال علي: (من أحبني كان معي أما إنك لو صمت الدهر كله، وقمت الليل كله ثم قتلت بين الصفا والمروة - أو قال: بين الركن والمقام - لما بعثك الله إلا مع هواك بالغاً ما بلغ إن في جنة ففي جنة، وإن في نار ففي نار) قاله أبو جعفر الإسكافي، تمت شرح نهج.

وقال علي # من خطبة له رواها أبو طالب # عن ربيعة بن ناجذ: (فإن لكل امرئ ما اكتسب، وهو يوم القيامة مع من أحب).

(١) قوله #: وتقرر من أهل البيت هذا كقوله ø: {وَتَبَيَّنَ لَكُمْ كَيْفَ فَعَلْنَا بِهِمْ}⁣[إبراهيم: ٤٥]، وقوله تعالى: {أَوَلَمْ يَهْدِ لَهُمْ كَمْ أَهْلَكْنَا}⁣[السجدة: ٢٦]، وقوله سبحانه: {ثُمَّ بَدَا لَهُمْ =