[الرد على بقية افتراءات الفقيه التي رمى بها الإمام (ع)]
  كنت قد قلت بعلم، وإن عجزت عن ذلك رجعت إلى الحق.
  وأما قولك: اعتل بنسبه - فنعم النسب نسب لا ينقطع إلى يوم القيامة، وقد أجمعت على رواية ذلك معنا عند ذكرك مصاهرة عمر لعلي #.
  وأما الصلاة على الآل - فالشرع ورد بذلك، روينا عن أبينا ÷ مسنداً أنه قال: «لا تصلوا عليّ الصلاة البتراء» قالوا: يا رسول الله ما الصلاة البتراء؟ قال: «أن تصلوا عليّ وتدعوا آلي، فإن الله لا يقبل الصلاة عليّ حتى تصلوا(١) على آلي معي»(٢)
(١) يصلى (نخ).
(٢) قال ¥ في التعليق:
﷽: من إملاء مولانا الإمام القاسم بن محمد عادت بركاته، قال في الرد على من يقول: إن قول النبي ÷: «لا تصلوا علي الصلاة البتراء»، غيرصحيح، لقوله تعالى: {إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ ... إلخ}[الأحزاب: ٥٦]، ولم يذكر الآل - إنَّا نقول: إن الصلاة عليهم بعد الصلاة على أبيهم ÷ ثابتة بالكتاب والسنة، أما الكتاب فقوله تعالى: {وَالَّذِينَ آمَنُوا وَاتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُمْ ... إلخ}[الطور: ٢١]، فقد ألحقهم الله بما ذكر في هذه الآية.
وأما السنة: فما رواه الخاص والعام، فمن ذلك ما رواه زيد بن علي قال: «عدَّهن في يدي أبي علي بن الحسين، وقال لي عدَّهن في يدي أبي الحسين بن علي، وقال لي عدَّهن في يدي علي بن أبي طالب [قال:] عدَّهن في يدي رسول الله ÷. و قال رسول الله ÷: عدهن في يدي جبريل، وقال جبريل أرسلت بهن من عند رب العزة: «اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد، اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد، اللهم وترحم على محمد وعلى آل محمد كما ترحمت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد، اللهم وتحنن على محمد وعلى آل محمد كما تحننت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد، اللهم وسلم على محمد وعلى آل محمد كما سلمت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد» [كذا في رواية السمهودي (ص ٢٢٣) بزيادة (اللهم) وليست في رواية المجموع. انظر المجموع (ص ١٩٠ - طبعة المعارف العلمية المصرية) وهو آخر حديث في المجموع الشريف].
ورواه أبو طالب في أماليه، والحاكم في كتاب علوم أصول الحديث، تمت.
قلت: وأخرجه التيمي وابن المفضل وابن مندة، والديلمي، وأخرجه البيهقي عن الحاكم، تمت شرح التحفة.
- وله طريق آخر ساقها السيوطي في مسند انس، ولم يتكلم عليها، وقد قال: ما سكتنا عنه فليس بمقدوح، =