[تعليقات الإمام (ع) على ألفاظ القصيدة]
  بعَّدَ، وهذا أمر مختلف، ولكن رجاؤنا للمقرب أولى؛ لأنه أصدق الرجلين وأنفذهما كلمة.
  ثم ذكر أنه لا يتبعهم منتسب إليهم إذا خالفهم، وهذا خارج عما نحن فيه؛ لأنه رمانا بما لم يتبين على صحة دعواه فيه حجة فيقول: اعتقاد آبائكم كذا، وخالفتموهم بكذا، وهذا لا سبيل له ولا لغيره إليه، إلا أن يفتري كما افترى أعداء الأنبياء $.
  ثم عاب على مادح أهل البيت وقال: إنه قد قال قولاً بلا بصر، وأنه لم يدر ما يأتي وما يذر، ولم يقل شاعرهم إلا ما جاء عن الرسول ÷ فنظمه في شعره، فليعب على الرسول أو يدع؛ لأن رسول الله ÷ أخبر أنه لا مثل لأهله في الخلائق أجمعين، وورد في ذلك من الآثار الصحيحة النقل ما لا يمكننا ذكره في هذا الكتاب، وإنما نذكر منه القليل مما يدل على ما سواه.
= وروى الفقيه حميد الشهيد | عن النبي ÷: «ما أحبنا أهل البيت أحد فزلت به قدم إلا ثبتته قدم حتى ينجيه الله يوم القيامة» [أخرجه الإمام الهادي إلى الحق # ذكره في الأسانيد اليحيوية (ص ٥١)]، تمت.
وروى محمد بن سليمان الكوفي بإسناده إلى أبي ذر أنه قال النبي ÷: «لا يؤمن عبد حتى أكون أحب إليه من نفسه، وعترتي أحب إليه من عترته، وأهلي أحب إليه من أهله ... إلخ» [سبق تخريجه (٢/ ..)]، تمت من مناقبه. ورواه المرشد بالله والطبراني وابن حبان عن أبي ليلى، تمت. ورواه الناصر للحق # بإسناده إلى أبي ليلى بزيادة: «وذاتي أحب إليه من ذاته»، تمت من البساط له #.
وأخرجه البيهقي وأبو الشيخ والديلمي كرواية الناصر #، تمت.
وروى المرشد بالله # بإسناده إلى عبد المطلب بن ربيعة قال قال العباس: (يا رسول الله إن قريشاً يلقى بعضهم بعضاً ببشر، ويلقونا بوجوه ننكرها، فغضب رسول الله ÷ وقال «والذي نفسي بيده لا يدخل قلب عبد الإيمان حتى يحبكم لله ورسوله») انتهى باختصار.
ورواه الثعلبي بإسناده إلى العباس بلفظ: «والذي بعثني بالحق نبياً لا يؤمنوا حتى يحبوكم لي»، تمت من الحسن بن بدر الدين.
وقد مرّ أنه أخرجه ابن ماجه والطبراني وأحمد والبيهقي والترمذي وابن أبي عاصم وابن مندة وعمر الملا الموصلي والحاكم وأبو نعيم والبغوي والروياني ومحمد بن نصر، وغير هم. تمت.