[بيان طينة أهل البيت (ع)]
  وروينا من أمالي السيد المرشد بالله، قال: أخبرنا الشريف أبو عبدالله(١) محمد بن علي بن الحسن بن علي بن الحسين بن عبدالرحمن الحسني البطحاني، قال: أخبرنا أبو الحسن علي بن عبدالرحمن بن أبي السري البكائي، قال: حدثنا أبو بديل، قال: حدثني أبي، قال: حدثنا عبدالرحمن بن أبي حماد، عن أبي سلمة الصائغ عن عطية، عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله ÷: «إنما مثل أهل بيتي فيكم مثل باب حطة من دخله غفر له»(٢).
  فهل علمت أيها الفقيه أحداً من بني إسرائيل غفر له إلا بدخول باب حطة؛ أفليس الله يقول لما كرهوا دخول الباب: {فَإِنَّهَا مُحَرَّمَةٌ عَلَيْهِمْ أَرْبَعِينَ سَنَةً يَتِيهُونَ فِي الْأَرْضِ فَلَا تَأْسَ عَلَى الْقَوْمِ الْفَاسِقِينَ ٢٦}[المائدة]، فقطع بفسقهم، لما لم يدخلوا الباب، فلن تجد لسنة الله تبديلاً، ولن تجد لسنة الله تحويلاً، فلا غفران لأحد لم يدخل سبيل أهل البيت المطهرين من الأدناس، المفضلين على جميع الناس.
[بيان طينة أهل البيت (ع)]
  وأما قوله: أنى وطينة عليين طينتكم؛ فذلك لما رويناه عن رسول الله ÷ في حديث الإسراء إن الرب سبحانه قال له: «من خلفت على أمتك؟ قال: أنت يا رب أعلم، قال: يا محمد خلفت عليهم الصديق الأكبر، الطاهر المطهر، زوج ابنتك، وأبا سبطيك، يا محمد أنت شجرة وعلي أغصانها وفاطمة ورقها والحسن والحسين ثمارها، خلقتكم من طينة عليين وخلقت شيعتكم منكم، إنهم لو ضربوا على أعناقهم بالسيوف لم يزدادوا لكم إلا حباً»(٣).
(١) هو مؤلف الجامع الكافي #.
(٢) قال ¥ في التعليق: رواه محمد بن سليمان الكوفي بإسناده عن أبي ذر عنه ÷، تمت من مناقبه.
(٣) قال ¥ في التعليق: رواه الإمام زيد بن علي #، ومحمد بن سليمان الكوفي وقد مر بتمامه. تمت.