كتاب الشافي،

عبدالله بن حمزة (المنصور بالله) (المتوفى: 614 هـ)

[ذكر أهل البيت (ع) في الصلاة والفرق بين القرابة والصحابة]

صفحة 274 - الجزء 4

  علمنا كيف نصلي عليك وكيف نسلم عليك؛ فعددها في أصابع السائل: «اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد ... إلى آخرها» وهي خمس، وغير ذلك.

  ومن أمالي المرشد بالله قال: أخبرنا الشريف أبو عبدالله محمد بن علي بن الحسن بن علي بن الحسين بن عبدالرحمن الحسني بقراءتي عليه بالكوفة قال: أخبرنا محمد بن علي بن الحكم قراءة عليه قال: أخبرنا الحسن بن محمد بن الفرزدق الفزاري، قال: حدثنا الحسن بن بديع، قال: حدثنا عون بن سلام القرشي، قال: حدثنا عنبسة بن سعيد، عن زيد بن علي بن الحسين، عن أبيه، عن علي $ قال: لما نزلت هذه الآية: {إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا ٥٦}⁣[الأحزاب]، جاء رجل فقال: يا رسول الله قد عرفنا السلام عليك فكيف الصلاة عليك؟ فأخذ بيده ثم قال: «اللهم صل على محمد وآل محمد كما صليت على إبراهيم وآل إبراهيم إنك حميد مجيد - الخمس الصلوات - ثم قال: خذها يا علي خمساً فأنت من أهلها».

  لقدْ فَاخَرَتْنَا مَنْ قُرَيْشٍ عُصَابَةٌ ... بِمَطِّ خُدُودٍ وامتدادِ أصابعِ

  فلمَّا تَنَازَعْنَا الْخِصامَ قضى لنا ... عليهم بما نهوى نِدَاءُ الصَّوَامِعِ

  بأنّ رسولَ اللهِ أحمدَ جَدُّنَا ... ونحنُ بَنُوْهُ كالنجومِ الطَّوَالِع

  فكيف استحسن الفقيه مناقضة مدح آل الرسول - صلى الله عليه وعلى الطيب من آله - بما شهد به الرسول، وقال في شعره: قالوا وقلنا، ومن كلفكم تقولون في مقابلة تفضيل الله لرسوله ÷ وعترة رسوله $؛ لأصحابه فضل الصحابة، ولعترته مزية الولادة والقرابة؛ أين أفاضل الرجال والنساء، من


= حميد مجيد» [سبق تخريجه قريباً]. أخرجه أحمد والبخاري ومسلم وأبو داود والنسائي وابن ماجه عن كعب بن عجرة، تمت من الجامع الصغير للسيوطي.