كتاب الشافي،

عبدالله بن حمزة (المنصور بالله) (المتوفى: 614 هـ)

[تهكم الفقيه بنصيحة القرشي ¥ له بمتابعة الإمام #]

صفحة 280 - الجزء 4

  مصلم الآذان، فاستيقظ يا وسنان.

  وأما الشعر في أهل البيت $ فقد ذكرنا منه قطعة، تقطع أمعاء الناصبين، وتعصب أكباد العاصين، ولا يعتذر شعراؤها بقلة الإحسان للشعر، أو أنهم ليسوا من أهله، بل هم معدودون في فحول الشعراء، وسادات أهل أعصارهم من رؤساء قبائل العرب، وأفاضل رؤساء شعوب العجم ويجعل ذلك دليلاً كالدليل على ما رواه.

[تهكم الفقيه بنصيحة القرشي ¥ له بمتابعة الإمام #]

  ثم قال [أي الفقيه]: وما عقب به القدري [أي القرشي] كلامه بعد أداء كثير من الحديث عن النبي ÷ أنه قال # في أهل بيته $: «أنا سلم لمن سالمكم وحرب لمن حاربكم».

  وقال #: «من كان في قلبه مثقال حبة من خردل عداوة لي ولأهل بيتي لم يرح رائحة الجنة».

  وما زعم أنه أهداه من النصيحة من محبة إمامه وموالاته، وما ذكر من مالك بن أنس والشافعي وأبي حنيفة ¤ وأنهم كانوا أتباعاً لأئمة الهدى، ومصابيح الدجا، وذكر قيام أبي حنيفة مع زيد بن علي - عليه وعلى آبائه السلام - وأن يحيى بن زيد بن علي خرج معه جماعة من فضلاء الفقهاء وعلماء الأخبار وسمى جماعة.

  وأن إبراهيم بن عبدالله لما قام في وقت أبي الدوانيق، كان أبو حنيفة من أقوى أنصاره، وكتب أبو حنيفة إليه: أما بعد فإذا أظهرك الله على آل عيسى بن موسى، فَسِرْ فيهم سيرة أبيك في أهل صفين فإنه قتل المدبر وأجهز على الجريح، ولا تسر فيهم بسيرة أبيك في أهل الجمل فإنه لم يقتل المدبر ولم يجهز على الجريح؛ وأفتى بالخروج مع إبراهيم # وقضى بأن غزوة معه خير من خمسين ألف حجة.

  قال: وهذا أخوه محمد بن عبدالله بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب