كتاب الشافي،

عبدالله بن حمزة (المنصور بالله) (المتوفى: 614 هـ)

[لإسناد أهل البيت (ع) مزية على غيره]

صفحة 288 - الجزء 4

  وأحكامها، وتعرف أحوال رجالها، والنظر في معاني الآي.

  وأنت أرحت على نفسك من هذا كله، بأن هذا كذب محض، وهذا محال، فلا علمت ولا سألت من يعلم، نحن حكينا لك ما هو عندنا مضبوط بالأسانيد الصحيحة عن الرجال الذين لا يعتقدون حسن الكذب ولا جوازه - كما ذكرت في خارقتك - إلى أئمة العامة في الفقه وهم أبو حنيفة ومالك والشافعي وأحمد بن حنبل، ولا نعلم العامة عدلت بهؤلاء الأئمة أحداً من أهل العلم في أمر دينها.

[لإسناد أهل البيت (ع) مزيّة على غيره]

  والكل من هؤلاء وإن خالفوا أهل البيت في قليل أو كثير من أقوالهم، لا يعدلون بهم من عاصرهم من أهل الدنيا شرقهم ولا غربهم، ولإسناد أهل البيت عندهم مزية على إسناد غيرهم.

  كما روينا من أمالي السيد المرشد بالله # قال: أخبرنا المطهر بن محمد بن علي بن محمد العبدي الخطيب –واللفظ له - وأبو بكر محمد بن علي بن اصطهيد بن أبان بن الوليد بأصفهان، قالا: حدثنا أبو بكر محمد بن الغزال، قال: حدثنا أبو بكر محمد بن الأغلب، قال: حدثنا أحمد بن علي بن الحسن الأنصاري، قال: حدثنا عبدالسلام بن صالح الهروي، قال: كنت مع علي بن موسى الرضا @ وهو راكب على بغلة شهباء، فدخل نيسابور، وغدا في طلبه علماء البلد، أحمد بن حرب، وياسين بن النضر، ويحيى بن يحيى، وعدة من أهل العراق؛ فتعلقوا بلجامه في المربعة فقالوا: بحق آبائك الطاهرين حدثنا حديثاً سمعته من أبيك.

  فقال: حدثنا أبي العبد الصالح موسى بن جعفر، قال: حدثني أبي الصادق المصدوق جعفر بن محمد، قال: حدثني أبي باقر علم الأنبياء محمد بن علي، قال: حدثني أبي سيد العابدين علي بن الحسين، قال: حدثني أبي سيد شباب أهل الجنة الحسين بن علي، قال: حدثني أبي سيد العرب علي بن أبي طالب $ قال: سمعت النبي ÷ يقول: «الإيمان معرفة بالقلب، وإقرار باللسان، وعمل بالأركان».