[دلائل نبوية على كفر من خالف عليا (ع)]
  فإن قلت: ففي الآية ما يدل على خلاف ما قلتم وهو قول الله تعالى: {تُقَاتِلُونَهُمْ أَوْ يُسْلِمُونَ}[الفتح: ١٦]، فإن المراد بالآية هو الدعاء إلى قتال الكفار.
  فجوابنا: أن اسم الإسلام لا يتناول البغاة ولا الفساق عرفاً وشرعاً؛ بل هم عندنا غير مسلمين ولا مؤمنين، فيسقط ما توهموه(١).
(١) قال ¥ في التعليق: ومما يدل على ذلك قوله ÷ من حديث جابر: «لا ترجعوا بعدي كفاراً يضرب بعضكم رقاب بعض، ولئن فعلتموها لتجدني في الكتيبة أضاربكم أو علي» [أخرج حديث: (لا ترجعوا بعدي كفاراً ... إلخ) بدون (أو علي): البخاري كتاب العلم رقم (١١٨) ومسلم كتاب الإيمان رقم (٩٨) وأحمد مسند الشاميين رقم (١٨٣٨٦) والنسائي كتاب تحريم الدم رقم (٤٠٦٢) وابن ماجه كتاب الفتن رقم (٣٩٣٢) والدارمي في كتاب المناسك رقم (١٨٤٠). وأخرجه بذكر (أو علي): الحاكم في شواهد التنزيل (٢/ ١٥٣) رقم (٨٥١) وابن المغازلي في مناقبه (ص ١٧٧) رقم (٣٢١)] رواه ابن المغازلي عن جابر، ورواه الحاكم عن ابن عباس، وعن جابر من أربع طرق، وأخرجه مسلم في صحيحه عن جابر، إلا أنه لم يذكر علياً، تمت.
وقال في الجامع الصغير: أخرجه أحمد والبخاري ومسلم والنسائي وابن ماجه عن جرير، وأحمد والبخاري وأبو داود والنسائي وابن ماجه عن ابن عمر، والبخاري والنسائي عن أبي بكرة، والبخاري والترمذي عن ابن عباس، تمت. ولعل جرير تصحيف جابر، تمت كاتبه. وعلى ذهني أنه أخرجه المرشد بالله في أماليه. تمت.
[دلائل نبوية على كفر من خالف علياً (ع)]
وكذا ما روي عن علي وحذيفة من قولهم: (والله ما قوتل أهل هذه الآية بَعْدُ يعني قوله تعالى: {وَإِنْ نَكَثُوا أَيْمَانَهُمْ مِنْ بَعْدِ عَهْدِهِمْ ... إلخ}[التوبة: ١٢] [أخرج قول حذيفة (والله ما قوتل أهل هذه الآية: الحاكم في المستدرك (٢/ ٣٦٢) رقم (٣٢٧٨)]، وقال علي: (إلا هذا اليوم يعني يوم الجمل).
وقوله ÷: «من ظلم علياً مقعده من بعدي فكأنما جحد نبوءتي»، رواه الحاكم عن ابن عباس.
وقوله ÷: «من ناصب علياً الخلافة بعدي فهو كافر»، رواه ابن المغازلي عن أبي ذر وقد مر.
وقوله ÷ في علي: «لا يتقدمك بعدي إلا كافر ولا يتخلفك بعدي إلا كافر»، رواه في المحيط وأبو العباس الحسني عن الحارث بن الخزرج.
وقوله ÷: «علي باب حطة من دخل منه كان مؤمناً، ومن خرج عنه كان كافراً»، رواه الدارقطني والحاكم عن ابن عباس.
وقوله ÷ لعلي #: «حربك حربي» رواه ابن المغازلي عن ابن عباس، والأخبار القاضية بأن مبغضه كافر، وقد مرت، فأي بغض أبلغ من الحرب.
=