كتاب الشافي،

عبدالله بن حمزة (المنصور بالله) (المتوفى: 614 هـ)

[إبطال الإمام # لاستدلال الفقيه بآية (ستدعون) و (من يرتد) إمامة أبي بكر]

صفحة 335 - الجزء 4

  شمس الدين | مناولة، قال: أخبرنا أبو جعفر الديلمي | عن معين الدين ولد⁣(⁣١) الحاكم المحسن بن كرامة الجشمي عن أبيه (ح).

  وأخبرنا الفقيه الحافظ تاج الدين أحمد واسمه زيد بن أحمد بن الحسن البيهقي البروقاني إجازة عن السيد الإمام مجدالدين عن عمه، عن الحاكم هذا مصنف التهذيب في تفسير القرآن الكريم، وهو ثمانية عشر جزءاً، أنه روى في نزول الآية أنها في أبي بكر وقيل نزلت في الأنصار عن السدي وقيل نزلت في أهل اليمن عن مجاهد.

  وبه عن عياض بن تميم قال: لما نزلت الآية أومى رسول الله ÷ إلى أبي موسى، وقال: «هم قوم أبي موسى».

  هذا وقيل نزلت في أحياء من اليمن النخع، وكندة، وبجيلة وغيرهم جاهدوا يوم القادسية عن الكلبي، وروى في خبر مرفوع أنهم الفرس.

  وروى أن النبي ÷ سُئِل عن هذه الآية فضرب يده على عاتق سلمان فقال: «هذا وذووه» قال: «لو كان الدين معلقاً بالثريا لناله رجال من أبناء فارس».

  وقيل: نزلت في علي # لما دفع إليه الراية وقال: «لأدفعن الراية إلى رجل يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله».

  فكيف يقتصر الفقيه على الرواية الأولى بغير طريق وفيها هاهنا أسباب لها طرق وهي منها، ولا مانع من حملها على ما لا يتنافى من ذلك ليكون أكمل للفائدة، وأشمل للمعنى، وجمعاً بين الأخبار وطرقها، ويكون ما ذكره من الآيات والأخبار التي في المحبة تتبع ذلك.

  ثم قال [أي الفقيه]: وأما قوله [أي: القرشي]: ما أنكرت أن ذلك دعاء أمير المؤمنين # إلى قتال أهل البغي من الناكثين والقاسطين والمارقين - فنقول [أي: الفقيه]:


(١) اسمه محمد. تمت سماعاً.