كتاب الشافي،

عبدالله بن حمزة (المنصور بالله) (المتوفى: 614 هـ)

[أحاديث: أن عليا مع الحق، والحق معه، وأن من خالفه ضال]

صفحة 355 - الجزء 4


= الأمة جانباً، وأخذ علي جانباً كان الحق مع علي وعلي مع الحق») تمت من المحيط. وقال أبو جعفر الهوسمي إن خبر «علي مع الحق ... إلخ» صحيح بالإجماع. وقال في المحيط: حديث «علي مع الحق والحق مع علي» [أخرج حديث (علي مع الحق والحق مع علي): ابن المغازلي في المناقب (ص ٩١) رقم (١٥٥) والإمام أبو طالب (ع) في أماليه (ص ٥٥) بلفظ (مع الحق والقرآن ... إلخ) وعزاه في الغدير (٣/ ١٨٠) إلى: الخطيب في تاريخه (١٤/ ٣٢١) والهيثمي في مجمع الزوائد (٧/ ٢٣٦) وابن قتيبة في الإمامة والسياسة (١/ ٨٦) والزمخشري في ربيع الأبرار، والحموي في فرائد السمطين في الباب السابع والثلاثين من طريق البيهقي والحاكم النيسابوري [علي مع الحق والقرآن] وابن مردويه في المناقب والديلمي في الفردوس عن محمد بن أبي بكر. انتهى من الغدير] روي ذلك رواية عامة لم يدفعه أحد، تمت.

[أحاديث: أن علياً مع الحق، والحق معه، وأن من خالفه ضالّ]

وعنه ÷ أنه قال لعلي: «أنت باب علمي، والحق معك، وعلى لسانك» أخرجه الكنجي عن علي #.

وروى محمد بن سليمان الكوفي بإسناده إلى سعد وأم سلمة، أن النبي ÷ قال: «علي مع الحق، والحق معه»، لَمَّا تجادل سعد ومعاوية في شأن علي #. تمت.

وروى بإسناده عن سهل بن سعد الساعدي قال: سمعت رسول الله ÷ يقول: «من أحبني فليحب عليا ألا إنه مني وأنا منه، وساق إلى قوله: فالحق معه وهو حيث الحق ثم التفت إلى علي، وقال: أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لانبي بعدي» تمت.

وروى بإسناده إلى أم سلمة قالت سمعت رسول الله ÷ يقول لعلي: «أنت مع الحق، والحق معك».

وروى بسنده إلى زيد بن علي عن آبائه عن علي # قال: قال رسول الله ÷: «ياعلي إنك الهادي لمن تبعك، ومن خالف طريقك ضل إلى يوم القيامة» تمت.

وروى بسنده إلى محمد بن ثابت الأنصاري عن أم سلمة عنه ÷ قال: «لا يزال الدين مع علي وعلي معه حتى يردا عليَّ الحوض».

وروى بسنده إلى ابن عباس عنه ÷ أنه قال: «يامعشر المسلمين لا تخالفوا علياً فتضلوا، ولا تحسدوه فتكفروا»، وقد مر حديث بريدة الذي أخرجه الكنجي عن عمران بن الحصين عنه ÷ في علي «وفيه فلا تخالفوه في حكمه».

وقال ÷: في علي مخاطباً لعائشة: «والله لا يبغضه أحد من أهل بيتي إلا خرج من الإيمان، وإنه مع الحق، والحق معه» من حديث طويل أورده أبو جعفر الإسكافي عن أم سلمة.

قال الرازي: ومن جعل علياً إماماً لدينه فقد استمسك بالعروة الوثقى في دينه ونفسه، تمت.

=