كتاب الشافي،

عبدالله بن حمزة (المنصور بالله) (المتوفى: 614 هـ)

[بطلان دليل خلافة أبي بكر بخبر الصلاة]

صفحة 389 - الجزء 4

  متهمتان عند الشيعة في هذا الباب.

  ومنها: أن النبي ÷ لم يكن أمر بالصلاة، وإنما كان ذلك بأمر عائشة⁣(⁣١) وفي ذلك ما رواه السيد أبو الحسين علي بن أبي طالب الحسني، قال: أخبرنا الشريف أبو الحسين زيد بن إسماعيل الحسني قال: أخبرنا أبو العباس أحمد بن إبراهيم الحسني، قال: حدثنا عبدالله بن الحسن الإيوازي، قال: حدثنا جعفر بن محمد بن شعبة النيروسي، قال: حدثنا موسى بن عبدالله بن موسى بن عبدالله بن حسن بن حسن، عن أبيه، عن جده، عن أبيه عبدالله بن الحسن في خبر الوفاة بطوله.

  إلى قوله: ثم قام ودخل منزله ولبث ثلاثة أيام يجد الوجع، والناس يأتونه ويخرج إلى الصلاة، فلما كان آخر ذلك ثقل، فأتاه بلال ليؤذنه بالصلاة وهو ملقٍ ثوبه على وجهه قد تغطى به فقال: الصلاة يا رسول الله؛ فكشف الثوب وقال: «قد بلّغت يا بلال فمن شاء فليصل» فخرج بلال ورجع الثانية والثالثة، وهو يقول: الصلاة يا رسول الله –صلى الله عليك وآلك - فقال: «قد بلّغت يا بلال فمن شاء فليصل» فخرج بلال.

  وكان رأس رسول الله ÷ في حجر علي بن أبي طالب، والفضل بن العباس بين يديه يروحه، وأسامة بن زيد بالباب يحجب عنه زحمة الناس، ونساء


(١) قال ¥ في التعليق: ورواه صاحب المحيط بإسناده إلى موسى بن عبد الله. تمت من شرح الأساس في شرح قول الإمام القاسم #: والصحيح أن الآمر لأبي بكر أن يصلي عائشة.

وكذا روى شيخ بن أبي الحديد أبو يعقوب يوسف بن إسماعيل اللمعاني عن علي إنه نسب [إلى] عائشة أنها أمرت بلالا مولى أبيها أن يأمره فليصل بالناس لأن رسول الله ÷ قال: ليصل بهم أحدهم، ولم يعين، وكانت صلاة الصبح فخرج رسول الله ÷ يتهادى بين علي والفضل بن العباس حتى قام في المحراب. وكان علي # يذكر هذا في خلواته كثيرا ويقول: إنه لم يقل النبي ÷: «إنكن لصويحبات يوسف» إلا إنكاراً لهذه الحال، وغضباً منها لأنها وحفصة تبادرتا إلى تعيين أبويهما. وأنه استدركه بخروجه وصرفه عن المحراب فلم يجد ذلك. وكان علي # يدعو عليها في خلواته ويتظلم إلى الله منها انتهى المراد باختصار.

قال ابن أبي الحديد: وهذا الشيخ لم يكن يتشيع، وكان شديدا في الاعتزال، تمت شرح نهج.