[بطلان أخبار صلاة أبي بكر بالناس]
  رقيق، ومتى يقوم مقامك لا يستطيع أن يصلي بالناس.
  قال: «مروا أبا بكر أن يصلي بالناس» فأتاه الرسول فقال له، فصلى بالناس حياة رسول الله ÷.
  قال محمد بن الحسين: وأخبرنا الفريابي، قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا إسماعيل بن جعفر، عن حميد، عن أنس بن مالك، قال: آخر صلاة صلاها رسول الله ÷ مع القوم صلّى في ثوب واحد متوشحاً خلف أبي بكر.
  قال محمد بن الحسين: وأخبرنا أبو عبدالله محمد بن مخلد العطار، قال: حدثنا حمدون بن عباد الفرعاني، قال: حدثنا شبابة بن سوار، قال: حدثني خارجة بن مصعب، والمغيرة بن مسلم كلاهما، عن يونس عن الحسن، قال: مرض رسول الله ÷ عشرة أيام، وكان أبو بكر يصلي بالناس تسعة أيام، فلما كان يوم العاشر وجد رسول الله ÷ خفة فخرج يتهادى بين الفضل بن عباس، وأسامة بن زيد، فصلى خلف أبي بكر قاعداً.
  هذه الأحاديث رواها غير عائشة في إثبات أمر النبي ÷ أبا بكر أن يصلي بالناس، وفي صلاته خلفه، ولأن زعم القدري أن عائشة وحفصة متهمتان في هذا الباب عند الشيعة، وليستا كذلك، فإن إمامه هو المتهم عند أهل السنة في هذا الباب وغيره؛ لأنه يزيد في كل حديث، ويروم إثبات الإمامة لنفسه واتصالها به، فلا يقبل منه ما روى في ذلك أبداً؛ لأنه يشهد في ذلك لنفسه، وشهادة المرء لنفسه غير مقبولة.
[بطلان أخبار صلاة أبي بكر بالناس]
  [المنصور بالله] ولنتكلم على أخبار الفقيه جملة، ولا بدّ من إعادة طرف من الكلام فيها، لتكراره لها توهماً منه أنه قد أدرك بها مراده، وحاز خَصْلَهُ(١)
(١) أحرز خَصْلَه: غلب. تمت من القاموس. والسبق - محركة - والسُبقة - بالضم -: الخطر يوضع بين أهل السباق. تمت منه.