كتاب الشافي،

عبدالله بن حمزة (المنصور بالله) (المتوفى: 614 هـ)

[رواية أخرى للفقيه عن علي (ع) في شأن الشيخين مع حاشية عظيمة لصاحب التخريج]

صفحة 408 - الجزء 4


= الخ). وقال في خطبة له: (قد طلع طالع، ولمع لامع، واعتدل مائل، واستبدل الله بقوم قوما وبيوم يوما، وانتظرنا الغِيَر انتظار المجدب المطر ... الخ) قاله بعد ان بويع له. وقال: (حتى إذا قبض رسول الله ÷ رجع قوم على الأعقاب، وغالتهم السبل، واتكلوا على الولائج، ووصلوا غير الرحم، وهجروا السبب الذي أمروا بمودته، ونقلوا البناء عن رص أساسه، فبنوه في غير موضعه، معادن كل خطيئة، وأبواب كل ضارب في غمرة، قد ماروا في الحيرة، وذهلوا في السكرة، على سنة من آل فرعون، من منقطع إلى الدنيا راكن، أو مفارق للدين مباين).

وقال في وصف ال محمد $: (هم عيش العلم، وموت الجهل ... إلى قوله: بهم عاد الحق في نصابه، وانزاح الباطل عن مقامه، وانقطع لسانه في منبته).

ومن خطبة له # خطبها بعد فتح مصر رواها إبراهيم بن سعد الثقفي في كتاب الغارات بإسناده إلى عبد الرحمن بن جندب عن أبيه، وهي طويله ذكر فيها [علي (نخ)] جملة ما وقع من بعد موت النبي ÷ إلى يوم فتح مصر فراجعها في شرح نهج البلاغة قال فيها: (فلما مضى ÷ تنازع المسلمون الأمر من بعده، فوالله ما كان يُلْقَى في روعي ان العرب تزعج هذا الأمر من بعده عن أهل بيته، ولا أنهم مُنحُّوه عني من بعده، فما راعني الا انثيال الناس على أبي بكر يبايعونه فأمسكت بيدي، حتى رأيت راجعة من الناس قد رجعت عن الاسلام يدعون إلى مَحْقِ دين محمد ÷، فخشيت إن لم أنصر الاسلام وأهله أن أرى فيه ثلماً إلى قوله: فنهضت في تلك الاحداث حتى زاح الباطل وزهق، واطمأن الدين).

وقال وقد أشير عليه بان لا يطلب طلحة والزبير: (ولكني أضرب بالمقبل إلى الحق المدبر عنه، وبالسامع المطيع العاصي المريب أبداً، فوالله ما زلت مدفوعا عن حقي مستأثرا عليَّ مذ قبض الله نبيه ÷ حتى يوم الناس هذا).

وقال بعد أن وُلِّيَ في وصف آل محمد ÷: (هم موضع سره، ولجأ أمره، وعيبة علمه، وموئل حكمه، وكهوف كتبه، وجبال دينه، بهم أقام انحناء ظهره، وأذهب ارتعاد فرائصه إلى قوله: لا يعادل بآل محمد من هذه الأمة أحد، ولا يُسَوَّى بهم من جرت نعمتهم عليه أبداً، أساس الدين، وعماد اليقين اليهم يفيئ الغالي، وبهم يلحق التالي، ولهم خصائص حق الولاية، وفيهم الوصية، والوراثه، الآن إذْ رجع الحق إلى أهله، ونقل إلى منتقله).

وقال # من خطبة له: (لما قبض رسول الله ÷ قلنا نحن أهله، وورثته، وعترته، وأولياؤه دون الناس وأيم الله لولا مخافة الفرقه بين المسلمين، وأن يعود الكفر ويبور الدين، لكنا على غير ما كنا لهم عليه الخ).

وقال في أهل السقيفة: (احتجوا بالشجرة، وأضاعوا الثمرة).

وقال لأبي بكر:

=