[مواقف علي (ع) وأصحابه مع عثمان]
= فيكم أحد يرد عليه؟ قالوا: وما منعك من ذلك، وأنت أمير المؤمنين؟!) تمت شرح نهج.
جرت منافرة بين القاسم بن محمد بن يحيى بن طلحة بن عبيد اللَّه، وبين إسماعيل بن جعفر الصادق، فقال القاسم لم يزل فضلنا سابقاً عليكم يابني هاشم. فقال إسماعيل: أي فضل أما أبوك فأغضب جدي بقوله: لئن مات محمد لنجولن بين خلاخيل نسائه كما جال بين خلاخيل نسائنا فأنزل اللَّه مراغمة لأبيك: {وَمَا كَانَ لَكُمْ أَنْ تُؤْذُوا رَسُولَ اللَّهِ ... إلخ}[الأحزاب: ٥٣]، ومنع ابن عمك أمي من فدك وغيرها من ميراث أبيها، ونكث أبوك بيعة علي ... إلخ) رواه ابن أبي الحديد.
[مواقف علي (ع) وأصحابه مع عثمان]
روى الزبير بن بكار بطريقه عن علي # قال: أرسل إلي عثمان بالهاجرة فدخلت عليه وفي يده قضيب وبين يديه صرتان من وَرِق وذهب فقال: خذ من هذا حتى تملأ بطنك، فقلت: وصَلَتْكَ رَحِمٌ، إن كان هذا المال ورثته أو أعطاكه معط أو اكتسبته من تجارة كنتُ أحد رجلين: إما آخذ وأشكر، أو أوفِّر وأجهد، وإن كان من مال الله، وفيه حق للمسلمين واليتيم وابن السبيل، فوالله ما لك أن تعطينيه، ولا لي أن آخذه. فقال: أبيت والله إلا ما أبيت، ثم قام إلي بالقضيب فضربني، والله ما أرد يده حتى قضى حاجته، فتقنعت ثوبي ورجعت إلى منزلي، وقلت: اللَّه بيني وبينك إن كنت أمرتك بالمعروف، ونهيتك عن المنكر).
وروى الزبير أيضا بإسناده إلى إسماعيل بن أبي خالد قال: جاء رجل إلى علي يستشفع به إلى عثمان، فقال: حمال الخطايا لا والله لا أعود إليه أبداً، فآيسه منه.
وروى أبو بكر الجوهري بإسناده إلى المعروف بن سويد قال: كنت بالمدينه أيام بويع عثمان فرأيت رجلاً في المسجد جالساً، وهو يصفق بإحدى يديه على الأخرى والناس حوله، ويقول: وا عجباً من قريش واستئثارهم بهذا الأمر على أهل هذا البيت معدن الفضل، ونجوم الأرض، ونور البلاد، والله إن فيهم لرجلاً ما رأيت رجلاً بعد رسول اللَّه ÷ أولى منه بالحق، ولا أقضى بالعدل، ولا آمر بالمعروف، ولا أنهى عن المنكر. فسألت عنه فقيل: هذا المقداد، فتقدمت إليه فقلت: أصلحك اللَّه من الرجل الذي تذكر؟ فقال ابن عم نبيك رسول اللَّه ÷ علي بن أبي طالب، قال: فلبثت ما شاء اللَّه فلقيت أبا ذر فحدثته ما قال المقداد فقال: صدق قلت: فما يمنعكم أن تجعلوا هذا الأمر فيهم؟ قال: أبى ذلك قومُهم.
وروى أبو سعيد الآبي في كتابه عن ابن عباس قال: وقع بين عثمان وعلي # كلام فقال عثمان: ما أصنع إن كانت قريش لا تحبكم وقد قتلتم منهم يوم بدر سبعين كأنَّ وجوههم شنوف الذهب تصرع [تشرب أنوفهم (ظ)] أنفهم قبل شفاههم.
وروى عوانة في كتاب الشورى عن الشعبي قال: (قال علي بعد أن بايع عبد الرحمن عثمان: يابن عوف ليس هذا بأول يوم تظاهرتم علينا، مِنْ دفعنا عن حقنا والاستئثار علينا، وإنها لسنة علينا وطريقة).
=