[حديث: الحدائق السبع وبكاء النبي ÷ من ضغائن القوم التي يبدونها من بعده]
  وأخرجوا سعداً وهو مريض.
  قال: فلما اجتمعوا قال لابنه أو لبعض بني عمه: إني لا أقدر لشكواي أن أُسْمِع القوم كلهم كلامي، ولكن تَلَقّ مني فأَسْمِعْهُمُوه، فكان يتكلم ويحفظ الرجل قوله، فيرفع صوته فيُسْمِعُ أصحابه؛ فقال بعد أن حمد الله وأثنى عليه:
  يا معشر الأنصار إن لكم سابقة في الدين، وفضيلة في الإسلام ليست لقبيلة في العرب، إن محمداً ÷ لبث في قومه بضع عشرة سنة يدعوهم إلى عبادة الله وخلع الأوثان فما آمن به من قومه إلا رجال قليل، والله ما كانوا يقدرون على أن يمنعوا رسوله، ولا أن يعزوا دينه، ولا أن يدفعوا عن أنفسهم ضيماً رغموا به،
= رواها أبو جعفر الطبري في تاريخه بإسناده عن ابن عباس، ووقفت على ذلك في تاريخه تمت كاتبها.
[حديث: الحدائق السبع وبكاء النبي ÷ من ضغائن القوم التي يبدونها من بعده]
حديث علي #: (بينا رسول اللَّه ÷ آخذ بيدي ونحن نمشي في بعض سكك المدينة، فمررنا بحديقة ... إلى قوله: وأجهش بالبكاء، فقلت: ما يبكيك يا رسول اللَّه؟ قال: ضغائن في صدور أقوام لا يبدونها إلا من بعدي ... إلخ) [أخرج حديث (الحدائق السبع): أحمد في الفضائل (٢/ ٦٥١) رقم (١١٠٩) وأبو يعلى في مسنده (١/ ٤٢٦) رقم (٥٦٥) والحاكم في المستدرك (٣/ ١٤٩) رقم (٤٦٧٢) والهيثمي في مجمع الزوائد (٩/ ١١٨) وابن أبي شيبة في مصنفه (٦/ ٣٧٠) والكنجي في الكفاية وقال في هامشه: كنز العمال (٥/ ٤٠) الرياض النضرة (١/ ١٣)، انتهى]. قال محمد بن عبد اللَّه الوزير: أخرجه البزار، وأبو يعلى، [و] الحاكم، وأبو الشيخ، والخطيب، وابن الجوزي، وابن النجار، قال: وأخرج السيوطي حديث الحدايق وعزاه إلى من تقدم، قلت وصححه الحاكم تمت منه. ورواه الذهبي عن ابن عباس، وأخرجه النسائي في مسند علي، ورواه محمد بن سليمان أحد تلا مذة محمد بن منصور المرادي جامع المنتخب في كتابه المناقب، تمت تفريج.
قلت: وأخرجه الكنجي في مناقبه عن أنس بسياق، قال: وهذا سياق مؤرخ الشام في مناقب أمير المؤمنين.
رواه محمد بن سليمان عن علي وعن أبي رافع، وعن أنس، وعن يونس بن [خباب] رفعه إلى النبي ÷.
وكذا قال في أسنى المطالب لبرهان الدين: أخرجه أبو حامد أحمد بن محمد البزار في مسنده، وأبو يعلى في سننه، وأبو الشيخ في كتاب القطع والسرقة، والخطيب، وابن النجار في تاريخيهما، تمت إقبال. قال فيه: ورواه النسائي، والبغوي تمت منه. وكذا قال في المقصد الحسن: إنهما روياه تمت.