[كلام محيي الدين القرشي على بطلان دعوى الإجماع على ولاية أبي بكر]
= عبيدة في كتاب الأموال، والعقيلي في الضعفاء، والطبراني في الكبير، وابن عساكر في تاريخه، وسعيد بن منصور، وقال: إنه حديث حسن إلخ. أفاده الإمام محمد بن عبد اللَّه الوزير.
قال أبو بكر الجوهري: وأخبرني أبو بكر الباهلي عن إسماعيل بن مجالد عن الشعبي قال: قال أبو بكر: يا عمر أين خالد بن الوليد؟ قال: هو هذا، قال: انطلقا إليهما يعني علياً والزبير فأتياني بهما، فانطلقا فدخل عمر ووقف خالد بن الوليد على الباب من خارج، فقال عمر للزبير: ما هذا السيف؟ قال: أعددته لأبايع علياً، قال: وكان في البيت ناس كثير منهم المقداد بن الأسود وجمهور الهاشميين ... إلى قوله: فأخذ بيد الزبير فأقامه، ثم دفعه فأخرجه، وقال: ياخالد دونك هذا، فمسكه خالد، وكان في خارج البيت مع خالد جمع كثير أرسلهم أبو بكر ردءًا لهما، ثم دخل عمر فقال لعلي: قم فبايع فتلكأ واحتبس، فأخذ بيده، فقال: قم، فأبى فحمله، ودفعه كما دفع الزبير حتى أمسكهما خالد، وساقهما عمر ومن معه سوقاً عنيفاً إلخ).
وقال أبو بكر أحمد بن عبد العزيز الجوهري: وحدثني أبو زيد عمر بن شبة عن رجاله قال: (جاء عمر إلى بيت فاطمة في رجال من الأنصار ونفر قليل من المهاجرين، فقال: والذي نفسي بيده لتخرجن إلى البيعة أو لأحرقن البيت عليكم، فخرج الزبير مصلتاً بالسيف وآخر الخبر: ثم أخرجهم بتلابيبهم يساقون سوقاً عنيفاً حتى بايعوا أبا بكر).
وروى نحوه عن ابن لهيعة وغيره، ذكره في الكامل للقاسم #، وروى أبو بكر الجوهري أيضاً نحو حديثه الذي عن عمر بن شبة عن رجاله ... إلخ: بسنده إلى ابن لهيعة عن أبي الأسود، ولذا قال القاسم بن إبراهيم، وروي عن ابن لهيعة، وغيره، وقد ذكرنا ذلك.
ومن حديث رواه الكنجي عن معمر عن الزهري عن عروة عن عائشة: أن فاطمة طلبت ميراثها من أبي بكر فامتنع، فولت غاضبة فلم تكلمه حتى ماتت ودفنت ليلاً إلخ) وسيأتي. فقال معمر للزهري: (كم عاشت فاطمة بعد أبيها ÷؟ قال: ستة أشهر فقال رجل: فلم يبايعه علي حتى ماتت فاطمة قال: ولا أحد من بني هاشم) ثم قال هذا حديث صحيح متفق على صحته أخرجه البخاري، ومسلم في كتابيهما تمت مناقب.
وذكر هذا ابن أبي الحديد عن البخاري، ومسلم كما قاله الكنجي تمت من شرح النهج.
وروى أبو بكر الجوهري بإسناده إلى أبي الاسود، قال: غضب رجال من المهاجرين في بيعة أبي بكر، وغضب علي والزبير، فدخلا بيت فاطمة معهما السلاح، فجاء عمر في عصابة فيهم أسيد بن حضير، وسلمة بن سلامة من قريش، وهما من بني عبد الأشهل، فاقتحما الدار، فصاحت فاطمة وناشدتهما اللَّه، فأخذوا سيفيهما فضربوا بهما الحجر حتى كسروهما، فأخرجهما يسوقهما حتى بايعا إلخ).
وروى أبو بكر الجوهري بإسناده إلى ابن عوف: (أن أبا بكر قال: ليتني لم أكشف بيت فاطمة ولو أغلق على حرب). ورواه المبرد في الكامل، وأبو جعفر الطبري من طريقين عن عبد الرحمن بن عوف.
وقد روى حديث الكنجي الذي أخرجه الشيخان: (أن فاطمة طلبت ميراثها ... إلخ). أبو جعفر الطبري في تاريخه.