[روايات العترة في قصة البيعة لأبي بكر]
  أبي طالب حين دُعي إلى البيعة فأبى: اختر إحدى ثلاث إما أن تدخل فيما دخل فيه المسلمون، وإما أن تأذن بحرب، وإما أن تأخذ لزاد شهر.
  وروى البلاذري عن المدائني عن مسلم بن محارب، عن سليمان التيمي، عن أبي الأعور أن أبا بكر أرسل إلى علي # يريده على البيعة فلم يبايع فجاء عمر ومعه قبس فتلقته فاطمة & على الباب؛ فقالت: يا ابن الخطاب أتراك محرقاً عليَّ بابي؟ قال: نعم، وذلك أقوى فيما جاء به أبوك، وجاء علي # فبايع(١).
  وروى إبراهيم، عن يحيى بن الحسين(٢)، عن عاصم بن عامر، عن نوح بن دراج، عن داود بن يزيد الأودي، عن أبيه، عن عدي بن حاتم؛ قال: ما رحمت أحداً رحمتي علياً حين أُتي به ملبباً فقيل له: بايع، قال: فإن لم أفعل؟ قالوا: إذاً نقتلك، قال: إذاً تقتلون عبد الله وأخا رسول الله؛ ثم بايع كذا –وضم اليد اليمنى -.
(١) قال ¥ في التعليق: ومثله رواه المسعودي في كتابه (أخبار الزمان)، تمت من الدلائل.
أخرج الشيخان عن ابن عباس قال: (لما مرض رسول اللَّه ÷ قال: هلموا أكتب لكم كتاباً لن تضلوا بعده، قال عمر: إن رسول اللَّه ÷ قد غلبه الوجع، وعندكم القرآن حسبكم كتاب اللَّه، فاختلف أهل البيت فمنهم من يقول: قربوا يكتب لكم رسول اللَّه ÷، ومنهم من يقول ما قال عمر، فلما أكثروا اللغط والاختلاف قال النبي ÷: قوموا عني فلا ينبغي عندي التنازع فخرج ابن عباس يقول: إن الرزية كل الرزية ما حال بين رسول اللَّه ÷، وبين كتابه) تمت تفريج.
ورواه أبو بكر الجوهري بلفظ: (فلما أكثروا اللغط واللغو والاختلاف غضب رسول اللَّه ÷ فقال: قوموا إلخ). قال ابن أبي الحديد: أخرجه الشيخان، واتفق المحدثون كافة على روايته.
ورواية أبي بكر الجوهري من طريقة الزهري عن علي بن عبد اللَّه بن عباس عن أبيه كما في شرح النهج، وكذا رواه القاضي عياض عن ابن عباس.
ثم قال: وفي رواية: فقالوا: (ما له أهجر؟)، وفي بعض طرقه: (إنه ÷ يهجر) وفي رواية: (هَجَرَ) ويروىَ: (أَهُجْرٌ؟) ويروى: (أَهُجْراً) وفي رواية: (فاختلفوا فمنهم من قال: قربوا له، ومنهم من قال ما قاله عمر).
ورواه أبو جعفر الطبري في تاريخه عن سعيد بن جبير عن ابن عباس من ثلاث طرق، وفي واحدة: (قالوا يهجر)، وفي اثنتين: (أَهَجَر).
(٢) الحسن (نخ).