كتاب الشافي،

عبدالله بن حمزة (المنصور بالله) (المتوفى: 614 هـ)

[كلام الإمام زيد (ع) حول خطبة فاطمة الزهراء (ع)]

صفحة 566 - الجزء 4

  وإن سلمنا أن الخبر في قوله: «ما تركناه صدقة» فذلك صحيح أنهم لا يورثون ما تركوه من الصدقة بل هو إلى بيت المال؛ فأما ما كان ملكاً لهم فيورث ولهذا إن فاطمة & طلبته وهي معصومة، وقد رده عمر بن عبدالعزيز، وقد جمع المأمون فقهاء العراقين فتناظروا في أمره ثم رده على ولد فاطمة &.

  ولها في ذلك كلام كثير حتى قالت: يا ابن أبي قحافة أترث أباك ولا أرث أبي؟ لقد جئت شيئاً فرياً.

  وأنا أذكر بعض ما رويناه من طريق الزيدية في ذلك: من طريق الفقيه الأجل زيد بن الحسن البيهقي وهو شيخ القاضي عماد الدين أحمد بن الحسن الكني،


= ومن حديث أخرجه ابن المغازلي عن عمران بن الحصين قال ÷ لفاطمة: «والذي بعثني بالحق إنك سيدة نساء العالمين، ولقد زوجتك سيداً في الدنيا سيداً في الآخرة» تمت من مناقبه.

وأخرجه عنه أبو عمر، والحافظ أبو القاسم الدمشقي تمت تحفة.

ورواه أبو ربيعة محمد بن محمد العامري بإسناده إلى النبي ÷ قال لفاطمة ... إلخ، ورواه في المحيط.

قال علي # في جواب له على معاوية: (ومنا خير نساء العالمين)، قال ابن أبي الحديد: يعني فاطمة & نص رسول اللَّه ÷ على ذلك لا خلاف فيه تمت.

وحديث الصحيفة: «يا فاطمة إن اللَّه يغضب لغضبك إلخ» أخرجه الديلمي، والطبراني، والحاكم في المستدرك، وأبو نعيم في الفضائل، وابن عساكر، وصححه الشيخ المحدث أحمد بن سليمان الأوزري، والشيخ الحافظ محمد بن عبد العزيز الحبشي تمت.

[كلام الإمام زيد (ع) حول خطبة فاطمة الزهراء (ع)]

نعم، قد مرت رواية الشريف لخطبة فاطمة من طريقين، وهي نحو رواية الهادي للحق #، والجوهري.

وروى المرتضى بإسناده عن أحمد بن أبي طاهر قال: ذكرت لأبي الحسين زيد بن علي # كلام فاطمة عند منع أبي بكر إياها فدك وقلت له: إن هؤلاء يزعمون أنه من صنيع أبي العيناء فقال لي: (رأيت مشايخ آل أبي طالب يروونه عن آبائهم، ويعلمونه أولادهم، وقد حدثني به أبي عن جدي يبلغ به فاطمة على هذه الحكاية، وقد رواه مشايخ الشيعة، وتدارسوه قبل أن يوجد جد أبي العينا، وقد حدث الحسين بن علوان عن عطية العوفي أنه سمع عبد اللَّه بن الحسن بن الحسن يذكر عن أبيه هذا الكلام ثم قال أبو الحسين زيد وكيف ينكرون هذا من كلام فاطمة &، وهم يروون من كلام عائشة عند موت أبيها ما هو أعجب من كلام فاطمة & ويحققونه لولا عداوتهم لنا أهل البيت) انتهى المراد، من كلام المرتضى والحمد لله.