[تلفيق الفقيه على علي # في مدح المشائخ]
  عبدالرحمن، قال: دخل علي بن أبي طالب # على عمر بن الخطاب وقد سجي بثوبه فقال: ما أحد أحب إلي أن ألقى الله بصحيفته من هذا المسجى بينكم؛ ثم قال: رحمك الله يا ابن الخطاب، إن كنت بذات الله ø لقيماً، وإن كان الله ø في صدرك لعظيما، وإن كنت لتخشى الله في الناس ولا تخشى الناس في الله، وكنت جواداً بالحق بخيلاً بالباطل، كنت خميصاً من الدنيا بطيناً من الآخرة، لم تكن عياباً ولا مداحاً.
  قال محمد بن الحسين: وحدثنا أبو جعفر محمد بن الحسين الكوفي الأشناني، قال: حدثنا أحمد بن عبدالحميد بن خالد، قال: حدثنا أبو أسامة، عن مسعر، قال: حدثني أبو عون الثقفي، عن محمد بن حاطب، قال: ذكروا عثمان بعدما قتل عند الحسين بن علي @ فقال الحسين: هذا أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ¥ يأتيكم الآن فاسألوه عنه؛ فجاء علي # فسألوه عن عثمان؛ فتلا هذه الآية في المائدة: {لَيْسَ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ جُنَاحٌ}[المائدة: ٩٣]، كلما مر بحرف من الآية قال: كان عثمان من الذين آمنوا كان عثمان من الذين اتقوا؛ ثم قرأ إلى قوله: {وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ ٩٣}[المائدة].
  قال محمد بن الحسين: وحدثني أبو جعفر أحمد بن خالد البرذعي في المسجد الحرام، قال: حدثنا محمد بن سليمان بن بنت مطر الوراق، قال: حدثنا أبو قطر، عن شعبة، عن أبي عون، عن محمد بن حاطب، قال: سئل علي بن أبي طالب عن عثمان؛ فقال: كان من الذين آمنوا ثم اتقوا ثم آمنوا ثم اتقوا.
  قال محمد: وحدثنا أبو بكر بن أبي داود، قال: حدثنا يونس بن حبيب، قال: حدثنا أبو داود –يعني الطيالسي - قال: حدثنا أبو عوانة، عن أبي بشر، عن يوسف بن سعد، قال: قدم محمد بن علي بن أبي طالب $ علينا البصرة، قال: فحدثني قال: شهدت علياً ¥ وهو على سريره وعنده عمار بن ياسر وزيد بن صوحان وصعصعة فذكر عثمان وعلي # ينكت في الأرض بعود معه فقرأ: