[تلفيق الفقيه على علي # في مدح المشائخ]
  قلنا: حدثنا(١) عن أبي بكر؟ قال: ذاك امرؤ سماه الله ø صديقاً على لسان جبريل ولسان محمد @ كان خليفة رسول الله ÷ رضيه لديننا
(١) قال ¥ في التعليق: مما يعارض هذا: (حدِّثنا يا علي عن أبي بكر؟ قال: تقمصها وهو يعلم أني أحق بها. حدثنا عن عمر؟ قال: إحلب حلباً لك شطره. حدثنا عن عثمان؟ قال: كَبَتَ به بطنته. حدثنا عن طلحة والزبير؟ قال: دخلا بوجهي فاجرين، وخرجا بوجهي غادرين ذانكم نزلت فيهما: {وَاتَّقُوا فِتْنَةً لَا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ خَاصَّةً}[الأنفال: ٢٥])؛ فيرجع إلى الترجيح، تمت كاتبها عفا اللَّه عنه.
ومما يعارضه قول علي #: (حتى إذا قبض رسول اللَّه ÷ رجع قوم على الأعقاب، وغالتهم السبل، واتكلوا على الولائج، ووصلوا غير الرحم، وهجروا السبب الذي أمروا بمودته، ونقلوا البناء عن رصِّ أساسه، فبنوه في غير موضعه، معادن كل خطيئة، وأبواب كل ضارب في غمرة، قد ماروا في الحيرة، وذهلوا في السكرة، على سنة من آل فرعون، مِنْ منقطع إلى الدنيا راكن، أو مفارق للدين مباين) تمت نهج [بلاغة].
ومن كتاب لعلي # رواه نصر بن مزاحم جواباً على معاوية: (وذكرت حسدي للخلفاء، وإبطائي عنهم وبغيي عليهم، فأمّا البغي فمعاذ اللَّه أن يكون، وأما الإبطاء عنهم، والكراهية لأمرهم فلست أعتذر إلى الناس من ذلك) انتهى. قاله ابن أبي الحديد |.
وقال علي في خطبة له # رواها إبراهيم بن سعد في كتاب الغارات عن عبد الرحمن بن جندب عن أبيه: (فصرفوا الولاية إلى عثمان، وأخرجوني منها رجاء أن ينالوها، ويتداولوها ثم قالوا: هلم فبايع وإلا جاهدناك، فبايعت مستكرها، وصبرت محتسباً، فقال قائلهم [وهو سعد كما في بعض الروايات وقيل أبو عبيدة بن الجراح والأول أشهر]: إنك على هذا الأمر لحريص، فقلت أينا أحرص؟، أنا الذي طلبت ميراثي، وحقي الذي جعلني اللَّه ورسوله أولى به، أم أنتم إذ تضربون وجهي دونه، وتحولون بيني وبينه، فبهتوا والله لا يهدي القوم الظالمين، اللهم إني أستعديك على قريش فإنهم قطعوا رحمي، وصغرواعظيم منزلتي، وأجمعوا على منازعتي حقاً كنت أولى به منهم فسلبونيه).
ثم ساق إلى ذكر طلحة والزبير ونكثهما ثم قال: (وقد أدال اللَّه منهم فبعداً للقوم الظالمين) ذكره ابن أبي الحديد |.
وقال أبو بكرة سمعت علياً يقول: (ولَّى الناس أبا بكر، وكنت أحق الناس بالخلافة) أخرجه عنه كثير بن يحيى تمت تفريج.
نعم، وقد روى الإمام أبو طالب عن عامر الشعبي: (أنه سُئل علي عن ابن مسعود، وعن أبي ذر، وعن حذيفه، وعن عمار، وعن سلمان، وعن نفسه، فأجاب عن كلٍ بما هو أهله بما يقارب ما هنا)، ولم يذكر غيرهم. فلنا أن نقول: الزيادة من الكيس! كما قال الفقيه في حديث «من أحب أن يحيا حياتي» الخ أن زيادة الذرية من الكيس؛ لأنها لم تكن في حديث زيد بن أرقم من طريقه، ولم نجزم أنها هنا من كيسه كما جزم على محيي الدين؛ لأنا نجوز أنها من كيسه أو كيس أحد رجال سنده! فتأمل. تمت كاتبها.