كتاب الشافي،

عبدالله بن حمزة (المنصور بالله) (المتوفى: 614 هـ)

[تلفيق الفقيه على علي # في مدح المشائخ]

صفحة 614 - الجزء 4

  فرضيناه لدنيانا.

  قلنا: حدثنا عن عمر بن الخطاب؛ قال: ذاك امرؤ سماه الله ø الفاروق فرق بين الحق والباطل، سمعت رسول الله ÷ يقول: «اللهم أعز الإسلام بعمر».

  قلنا: حدثنا عن عثمان بن عفان؛ قال: ذاك امرؤ يدعى في الملأ الأعلى ذا النورين كان ختن رسول الله ÷ على ابنتيه ضمن له بيتاً في الجنة.

  قلنا: فحدثنا عن طلحة بن عبيدالله؛ قال: ذاك امرؤ نزلت فيه آية من كتاب الله: {فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا ٢٣}⁣[الأحزاب]، طلحة منهم ولا حساب عليه في مستقبل.

  قالوا: يا أمير المؤمنين حدثنا عن الزبير بن العوام؛ قال: ذاك امرؤ سمعت رسول الله ÷ يقول: «لكل نبي حواري وحواريي الزبير».

  قالوا: فحدثنا عن أبي ذر؛ قال: ذاك امرؤ سمعت رسول الله ÷ يقول: «ما أظلت الخضراء وما أقلت الغبراء من ذي لهجة أصدق من أبي ذر» طلب شيئاً من الزهد عجز عنه الناس.

  قالوا: يا أمير المؤمنين فحدثنا عن سلمان الفارسي؛ قال: ذاك منا أهل البيت أدرك علم الأولين والآخرين من لكم بلقمان الحكيم.

  قالوا: فحدثنا عن ابن مسعود؛ قال: ذاك امرؤ قرأ القرآن فعلم حلاله وحرامه وعمل بما فيه ثم نزل عنده وخيم.

  ثم قلنا: فحدثنا عن عمار بن ياسر؛ قال: ذاك امرؤ سمعت رسول الله ÷ يقول: «خلط الله الإيمان ما بين قرنه إلى قدمه، وخلط الإيمان بلحمه ودمه، يزول مع الحق حيث زال، وليس ينبغي للنار أن تأكل منه شيئاً».

  قالوا: يا أمير المؤمنين حدثنا عن نفسك؛ فقال: مه قد نهى الله عن التزكية.

  قالوا: يا أمير المؤمنين إن الله ø قال: {وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ ١١}⁣[الضحى]، قال: كنت امرأ ابتدأ فأعطى، وأسكت فابتدا، وإن تحت الجوانح مني