[تلفيق الفقيه على علي # في مدح المشائخ]
=
وأهل الكهف أيهم أجابوا ... وكان هو المكلم والمجابا؟
وأي القوم أوسع منه علماً ... وأوجع في مقارعة ضرابا؟
وروح القدس أي القوم كان الثنـ ... ـناء عليه منه مستطابا؟
ومن بالقطف خص على أناس ... فصاروا كالعتابا أو عتابا؟
ومن عهد النبي إليه أن لا ... يجهزه سواه إذا أنابا؟
ومن مولاهم بغدير خم ... ومن زكى بخاتمه النصابا؟
ومن سمى إلهُ العرش نفساً؟ ... ومن في داره أهوى شهابا؟
ومن أردى أسُود الكفر حتى ... غدا للسيف هامهم قرابا؟
ومن أروى مهنده نجيعاً ... وحطم من مثقفه الكعابا؟
ومن حمل اللواء غداة بدر؟ ... ومن في القوم أولج منه غابا؟
ومن ببراءة أضحى رسولاً ... وكان على تحملها المثابا؟
ومن كان الفداء لخير روح ... ولم يَخَفِ المناصل والحرابا؟
ومن أعطاه رايته اختياراً ... بخيبر إذ دحا للفتح بابا؟
ومن فيهم دعاه أبا تراب ... لرؤيته به يوماً ترابا؟
ومن سمى ابنه فيهم حسيناً ... وسمى القاتلين له كلابا؟
ومن حضر النبيَّ بأكل طير؟ ... ومن في عينه نفث الرضابا؟
ومن يكن اللواء غداً لديه؟ ... ومن يسقي من الحوض الشرابا؟
ومن سمّاه هاروناً ولما ... يجد منه لمسجده اجتنابا؟
ومن خص النبي بفتح باب؟ ... ومن سد النبي عليه بابا؟
ومن كانت خلافته معيناً؟ ... ومن كانت خلافته سرابا؟
ومن كانت إمامته بوحيٍ؟ ... ومن كانت إمامته اغتصابا؟
علي خير من ركب المطايا ... وأفضل من علا الجرد العرابا
هو النبأ العظيم وفلك نوح ... إمام الحق أشمخهم قبابا
وإن يتقدموه بلا دليل ... فهاكم في تقدمهم جوابا
هم أخذوا خلافته برأي ... وكان الخبط للأقوام دابا
وهل للرأي فيها من مجال ... رأينا رأيهم نسخ الكتابا
أقال لهم نبيهم بهذا ... أم اتخذوا خواطرهم كتابا؟
وهل للعقد فيها من مجال ... فلم يوم الغدير بهم أهابا؟
ولم قالوا له بخّ وبخّ ... إذا كان اختيارهم صوابا؟
ولم أوصى النبي إلى علي ... ولم يجعل لهم معه انتصابا
فقل للشافعية حيث كانت ... تحِّول عن تعصبها العصابا
وتصدع بالحقيقة في علي ... فإن الحق أجدر أن يجابا
فقد ظهرت فضائله ولكن ... لمن لم يتخذ عنها حجابا
=