[جواب الإمام # عما أورده الفقيه وبيان فساد الاعتماد عليها]
  فهذا ما أردت ذكره، وفيما ذكرته كفاية لمن عرف، وبرهان لمن أنصف، ولم يقصد بالمخالفة العناد، والسعي في الأرض بالفساد، بل أظهر الفرق والرجوع إلى الحق، والله تعالى نسأله أن يلهمنا في الأقوال والأفعال للسداد، ويوفقنا بفضله للخير والرشاد، إنه لطيف قريب سميع مجيب.
  والحمد لله الذي أنعم علينا بالإسلام، وهدانا بمحمد ÷، وجعلنا من أهل السنة والجماعة، ومنّ علينا بمحبة صحابة النبي ÷ وأهل بيته الطيبين الطاهرين، وحرسنا عن الزيغ والبدع، وجعلنا ممن لآثارهم اتبع، وبكتاب الله وسنة نبيه انتفع، ونسأله أن يتوفانا على ذلك، وأن يحيينا على ملتهم، ويحشرنا في زمرتهم، وينفعنا في الدنيا والآخرة بمحبتهم، إنه على كل شيء قدير.
  هذه سبيلي أدعو إلى الله على بصيرة أنا ومن اتبعني، وسبحان الله وما أنا من المشركين، وسلام على المرسلين، والحمد لله رب العالمين، وصلى الله على رسوله سيدنا محمد خاتم النبيين وعلى آله الطيبين الطاهرين، وصحابته المنتخبين، وأزواجه الطاهرات أمهات المؤمنين، وسلامه عليه وعليهم أجمعين، وحسبنا الله ونعم الوكيل، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
[جواب الإمام # عما أورده الفقيه وبيان فساد الاعتماد عليها]
  الجواب عما أورده: أن المعلوم ضرورة من علي # ومن ذريته الطاهرين أنه # أفضل الخلائق بعد النبيين، وأنه سيد الوصيين، وخليفة رسول رب
=
ومن جحد الفضائل في علي ... ولم يك بالغبي فقد تغابا
إذا كرهت أصولكم علياً ... وصار الحق عندكم ارتيابا
علمنا أن في الأنساب شيئاً ... وأن الشك للميلاد شابا
ومن يك ذا فَمٍ مُرٍ مريض ... يجد مراً به العسل الرضابا
انتهى، ولله قائلها فلقد أفاد جزاه اللَّه عن آل محمد ÷ وشيعتهم أفضل ما جزى به النافين عن الإسلام كيد الكايدين، وتحريف الغالين، وتأويل الجاهلين و صلى الله وسلم على محمد، وآله الطاهرين آمين تاريخه شوال [سنة ١٣٥٤] ألف وثلثمائه وأربعة وخمسين، وكتبه حسن بن حسين الحوثي، وفقه اللَّه.