كتاب الشافي،

عبدالله بن حمزة (المنصور بالله) (المتوفى: 614 هـ)

[السادسة: قسيم النار]

صفحة 637 - الجزء 4

  أمَّنَ ~ وآله - وهو لا ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى - من الهلاك الذي لم يشرع التكليف إلا لطلب السلامة منه، ومن الضلال الذي لا تكمل المنة إلا بالنجاة عنه، فأي مندوحة في تقديم غيره.

  ثم قال: «وازروه» معناه أعينوه وكانفوه وكونوا في جنبته، «وناصحوه»: نهي عن غشه وخداعه، «وصدقوه»: لا تردوا عليه قوله وتلقوه بالقبول.

  ومن المعلوم ادعاءه الخلافة بعد الرسول ÷ وقوله الحق فقال: «جبريل أمرني بالذي قلت لكم» وجبريل لا يأمر عن نفسه وإنما أمره عن الله ø، ولو قال الرسول ÷ لكان قوله عن الله، فأكد ذلك بقول جبريل أمرني بالذي قلت لكم.

[السادسة: قسيم النار]

  ومن أمالي السيد المرشد بالله # قال: أخبرنا أبو الفضل عبيدالله بن أحمد بن علي المقري الكوفي بقراءتي عليه، قال: أخبرنا أبو حفص عمر بن إبراهيم بن أحمد الكناني المقري، قال: حدثنا أبو الحسين عمر بن الحسن القاضي الأشناني، قال: حدثنا إسحاق بن الحسن الحربي، قال: حدثني محمد بن منصور الطوسي يقول: كنا عند أحمد بن حنبل فقال له رجل: يا أبا عبدالله ما تقول في هذا الحديث الذي يروى أن علياً # قال: «أنا قسيم النار»؟


= قال: هذا علي فأحبوه بحبي، وأكرموه بكرامتي، فإن جبريل أمرني بالذي قلت لكم عن الله ø» انتهى من شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد.

وأخرجه الكنجي عن الحسن بن علي، وقال أودعه الطبراني في معجمه كما ساقه سواء تمت من مناقبه.

ورواه محمد بن سليمان الكوفي بإسناده إلى الحسن بن علي، رواه عنه من ثلاث طرق كما في مناقبه. وأخرجه الطبراني عن الحسن بن علي # تمت تفريج.

وقد مر حديث زيد بن أرقم: قال رسول الله ÷: «إن وليكم الله، وعلي بن أبي طالب إمامكم، فناصحوه وصدقوه» أخرجه بن ديزيل قاله ابن أبي الحديد، وقد مر.

ورواه ابن المغازلي عن زيد أيضاً ورواه الناصر للحق #.