كتاب الشافي،

عبدالله بن حمزة (المنصور بالله) (المتوفى: 614 هـ)

[ذكر معاني لفظة مولى في أصل اللغة ووجه دلالتها على إمامة علي (ع)]

صفحة 321 - الجزء 1

  عليه ذلك.

  والثاني من أقسام مولى، هو: مالك الرق، قال الله تعالى: {وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا رَجُلَيْنِ أَحَدُهُمَا أَبْكَمُ لَا يَقْدِرُ عَلَى شَيْءٍ وَهُوَ كَلٌّ عَلَى مَوْلَاهُ}⁣[النحل: ٧٦]، يريد: مالكه، والأمر في ذلك أشهر من أن يحتاج إلى الاستشهاد.

  والثالث: المعْتِق.

  والرابع: المعتَق.

  والخامس: ابن العم، قال الله تعالى: {وَإِنِّي خِفْتُ الْمَوَالِيَ مِنْ وَرَاءِي}⁣[مريم: ٥]، أي: بني عمي، ومنه قول الشاعر:

  مهلاً بني عمنا مهلاً موالينا ... لا تنبشوا بيننا ما كان مدفونا

  والسادس: الناصر، قال الله تعالى: {وَإِنْ تَظَاهَرَا عَلَيْهِ فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ مَوْلَاهُ وَجِبْرِيلُ}⁣[التحريم: ٤]، يريد: ناصره، وقال تعالى: {ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ مَوْلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَأَنَّ الْكَافِرِينَ لَا مَوْلَى لَهُمْ ١١}⁣[محمد]، يريد: لا ناصر لهم.

  السابع: المتولي لتضمن الجريرة⁣(⁣١) وتحويز الميراث.

  والثامن: الحليف، قال الشاعر:

  موالي حلف لا موالي قرابة ... ولكن قطيناً⁣(⁣٢) يبتغون الأتاويا

  والتاسع: الجار، قال الشاعر:

  مولى اليمين ومولى الجار والنسب

  والعاشر: الإمام السيد المطاع.


(١) الجريرة: الذنب والجناية، جرّ على نفسه وغيره جريرة يجرها بالضم والفتح جراً، وفعلت من جراك ومن جرائك ويخففان، ومن جريرتك من أجلك. تمت من القاموس.

(٢) القطين جمع قاطن: الخادم، والأتاوي: الرجل الغريب. تمت من الإمام الحجة/مجدالدين بن محمد المؤيدي #.