كتاب الشافي،

عبدالله بن حمزة (المنصور بالله) (المتوفى: 614 هـ)

فصل: في تفسير قوله تعالى: {إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون 55}

صفحة 333 - الجزء 1


=

بحث في قوله تعالى: {وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ} .... إلخ

[أخرج نزول الآية في علي وفاطمة وابنيهما - $: محمد بن سليمان الكوفي في مناقبه (١/ ١٦٤) رقم (٩٧) وابن المغازلي في مناقبه (١٧٦) رقم (٣٢٠) والمحب الطبري في الذخائر (ص ١٠٢) والكنجي في الكفاية (ص ٣٠٨) وقال: هكذا رواه الحافظ الحميدي في فوائده. قال في هامشه: أسد الغابة (٥/ ٥٣٠) أسباب النزول (ص ٣٣١) الرياض النضرة (٢/ ٢٢٧) نور الأبصار (ص ١٠٢) مناقب الخوارزمي (ص ١٣٣) تفسير الرازي (٨/ ٣٩٢) روح البيان (١/ ٢٦٨) الإصابة (٨/ ١٦٧) انتهى. وفي رواية الكنجي (ص ٣١٢): (أن السؤال كانوا ملائكة) وفي رواية (ص ٣١٢): (أنهم: جبريل وميكائيل وإسرافيل)].

قال ¦ في التعليق: قال في المحيط: وروى الناصر للحق # قال: حدثني علي بن الحسن، وساق سنده إلى أبي رافع قال: (أرسل حذيفة إلى علي # بنصف قطعة من ثريد فأطعم ثلثه يتيماً (وفي الأم يتاما) وثلثه مسكيناً، وثلثه أسيراً بعد أن كان قد قسمه علي بينه، وبين فاطمة، وخادمهم فاستأذنهما في نصيبهما لإخراجه فأنزل الله فيهم: {وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ}⁣[الإنسان: ٨]، إلى قوله تعالى: {إِنَّ هَذَا كَانَ لَكُمْ جَزَاءً وَكَانَ سَعْيُكُمْ مَشْكُورًا ٢٢}⁣[الإنسان]) انتهى باختصار يسير.

وروى ابن المغازلي عن طاووس أنه قال: (نزلت في علي).

وقال أبو جعفر الإسكافي، وابن أبي الحديد: نزلت في علي، وكذا القاسم بن إبراهيم #.

وروى محمد بن سليمان الكوفي مايقارب هذا من الصدقة بثلاثة أقراص على اليتيم، والمسكين، والأسير فنزلت الآية حين جهدوا: {وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ} إلخ.

روى ذلك عن زيد بن أرقم، وروى أيضاً نحوه عن ابن عباس من طريقين، وعن أبي جعفر، وعن علي بن عبدالله بن العباس، تمت من مناقبه.

وروى الكنجي عن الأصبغ بن نباته قال: (مرض الحسن والحسين، وساق إلى قوله: فقال جبريل للنبي ÷: خذ هَنَّاك الله في أهل بيتك فتلى: {إِنَّ الْأَبْرَارَ يَشْرَبُونَ}⁣[الإنسان: ٥]، إلى قوله: {مَشْكُورًا}).

وقال: رواه الحافظ الحميدي، والحاكم أبو عبدالله، وابن جرير الطبري.

وقال ابن الصلاح، وبشير التبريزي إن السُؤَّال كانوا ملائكة.

وحديث الأصبغ رواه ابن الجوزي بسنده إليه، ورواه الثعلبي عن مجاهد، وعن أبي صالح كليهما عن ابن عباس أفاده ابن حجر.

قال المفتي في آية: {هَلْ أَتَى}⁣[الإنسان: ١]، وأنها نزلت في أهل البيت: روى ذلك الواحدي، والزمخشري، والبيضاوي، وأبو السعود، وأطبق على ذلك علماء آل محمد، وهم الحجة لله على خلقه، =