[أسئلة الإمام (ع) التي امتحن بها فقيه الخارقة]
  الفصال حتى القرعا(١) (٢)، فأجب علينا فيما يَرِدُ عليك من ذلك، وإلا فأتنا نوضح لك المسالك.
  غدوتَ مريض الدين والعقل فالفني ... لتعلم أنباء الأمور الصحائح
  أكثرتَ الكلام فيما كُتب بالألف وهو يكتب بالياء، وكذلك فيما كُتب بالضاد وهو يكتب بالظاء، أو نقيض ذلك مما وقع سهواً أو غلطاً من الناسخ، وإنما وضع في الأصل على الصحة فحملته على أقبح وجوهه، وأردتَ أن تفضح فافتضحت، وأن تدنو فنزحت، صرت من العلماء مناط الثريا إلى جهة السفل، واعتاص عليك الفعل، وذلك هين يسير، وإن كان عندك أعظم عظيم وأجل خطير، فبين أيها العارف بل أيها الهارف(٣):
[أسئلة الإمام (ع) التي امتحن بها فقيه الخارقة]
  ١ - أي موضع تجب كتابته بالألف ولا يجوز غير ذلك عند الأدباء؟
  ٢ - وأي موضع يجوز أن يكتب بالياء والألف معاً ولا حرج؟
  ٣ - وهل موضع تجب كتابته بالياء من ذلك أم لا؟
= فتأخر وقال: ما يساجلك إلا من كذا وكذا - كلمة يُتحاشى عنها -.
وفي أساس البلاغة: سقيته سَجْلاً وسجالاً، وهو الدلو العظيمة، وباراه في الاستقاء، ومن المجاز: ساجله: فاخره مساجلة، والحرب سجال: مرة على هؤلاء ومرة على هؤلاء. انتهى باختصار.
(١) قال ¦ في التعليق: [بالقاف] وهي أول ماتلد الناقة، تمت هامش نسخ.
(٢) قوله #: احتكّت العقرب بالأفعى، واستنّت الفصال حتى القرعا، قلت: الاستنان: الجري إقبالاً وإدباراً بنشاط في سنن الطريق، أي: قَصْده. أفاده في أساس البلاغة.
والفصال ككتاب: جَمْع فصيل، وهو ولد الناقة إذا فُصل عن أمه، ويجمع على: فُصْلان، بضم الفاء وكسرها. أفاده في القاموس.
والقرعا: بالقاف، جمع قريع، كمرضى ومريض، الذي به قرع (بالتحريك)، وهو بثر أبيض يخرج بالفصال. أفاده في مجمع الأمثال. وفيه: ويروى: استنّت الفصلان حتى القريعا، يُضرب للذي يتكلّم مع مَنْ لا ينبغي أن يتكلّم بين يديه لجلالة قدره. انتهى المراد.
(٣) الهارف: الهاذي.