كتاب الشافي،

عبدالله بن حمزة (المنصور بالله) (المتوفى: 614 هـ)

[ذكر من اشتهر بالقول بالعدل والتوحيد من رواة الأخبار]

صفحة 411 - الجزء 1

  والمعلا بن زياد، والحسن بن ذكوان، ومنهم: الحسن بن تيهان، وواصل بن عبد الرحمن، وأبو هلال الراسبي، والحسن بن دينار، وعباد بن راشد، وعباد بن منصور قاضي البصرة، وعباد بن كثير، وأحسب أنّا قد قدمنا ذكرهما.

  ومنهم: يزيد بن إبراهيم التستري، والربيع بن صبيح، ومنهم: المبارك بن فضالة، وسعيد بن أبي عروبة، قال سفيان بن عيينة: قدم علينا فصعد فخطب فنفى أن يكون الله تعالى قدر المعاصي على أنه فعلها أو رضيها أو أمر بها أو أَجْبَر عليها، فقلنا له في ذلك، فقال: هذا رأيي ورأي صاحبي عبادة، ورأي صاحب صاحبي - يعني الحسن -، وروي عن أيوب أنه قال: لا يفقه رجل حتى يدخل حجرة سعيد بن أبي عروبة.

  ومنهم: هشام⁣(⁣١) الدستوائي، قال يحيى بن معين: كان هشام يُرمَى بشيء من القدر، فقال يزيد بن هارون: أخبرنا هشام - وكان قدرياً -، وروي أنه كان لا يطفي سراجه بالليل، فقالت امرأته في ذلك، فقال: مخافة وحشة ظلمة القبر.

  ومنهم: معاذ بن هشام، وكان يقول: لو ضُرب عنقي لم أقل إن الله قدّر المعاصي بمعنى أنه خلقها في عباده أو أجبرهم عليها.

  ومنهم: أبان بن يزيد، قال يحيى بن معين: أبان يُرمَى بشيء من القدر، ومنهم: سلام الطويل، والحسين المعلم، حكى ذلك عنهما أبو عبد الرحمن الشافعي، ومنهم: صالح المري حكى ذلك عنه أبو عبد الرحمن الشافعي، وداود الأصفهاني.

  ومنهم: حرب بن عقيل، والفضل بن عيسى الرقاشي، وشريك بن حطاب،


(١) هشام بن أبي عبدالله سنبر وزن جعفر أبو بكر الدستوائي؛ بفتح الدال وسكون السين المهملتين وفتح المثناة ثم مد: ثقة ثبت، وقد رُمِيَ بالقدر، مات سنة أربع وخمسين ومائة، احتج به أئمتنا الخمسة والجماعة، قال أبو داود الطيالسي: هشام أمير المؤمنين في الحديث، وقال العجلي: ثقة ثبت، وقال ابن سعد: حجة إلا أنه يرى القدر، وقال أحمد: ما يكون أحدٌ أثبت منه. انتهى من مختصر طبقات الزيدية، وتقريب التهذيب، والميزان. تمت من الإمام الحجة/مجدالدين بن محمد بن منصور المؤيدي #.