كتاب الشافي،

عبدالله بن حمزة (المنصور بالله) (المتوفى: 614 هـ)

[أسئلة الإمام (ع) التي امتحن بها فقيه الخارقة]

صفحة 47 - الجزء 1

  علمك؛ لأنا استدللنا على جهلك بقولك وفعلك، أهديت التمر إلى عُمَان، وجاريت مُجلِّي حلبة السوابق بالأتان، وساويت بين المغدة وقطف الحُبلة⁣(⁣١)، وأذكرتنا بمثل العامة: مدت الخيل تحذى فمد الفأر رجله، يا أبا بنت الفأر أين تركب النعل ويضرب المسمار.

  ٣١ - وعلى أي وجه يحمل قول الشاعر:

  جئني بمثل بني بدرٍ لإخوتهم ... أو مثلَ أسرة منظور بن سيار

  بماذا نصب مثل؟ والتعويل على معرفتك الواسعة ألا تجعله على الموضع في مثل بني بدر، فقد صرنا نعرف مواضع يدي سابقك في الجري المرسل؛ تنبئك بالصيف قرون الحرمل.

  ٣٢ - وما تقول في قولهم: هو منك مناطَ الثريا، ومعقد الإزار، ومقعد الخاتن؛ فهل يجوز: هو منك مزجر الهر، ومناط الشعرى أم لا؟ فإن كان يجوز فما العلة؟ وإن كان لا يجوز فما المانع؟

  ٣٣ - وما تقول في قول الشاعر:

  أما ترى حيث سهيل طالعاً

  ما إعراب سهيل؟ وما يجوز في ذلك؟

  ٣٤ - وقولهم: هو مني ذراعان وشبران؛ أيكون ذلك منصوباً أو مرفوعاً؟ وهل يجوز الوجهان؛ فما العلة؟ أو لا يجوز؛ فما المانع؟

  ٣٥ - وقولهم: هو مني مرأى ومسمع أيكون مرفوعاً أو منصوباً؟ وهل يجوز الوجهان؟

  ٣٦ - وما ترى في قوله تعالى: {يَالَيْتَ قَوْمِي يَعْلَمُونَ ٢٦ بِمَا غَفَرَ لِي رَبِّي}⁣[يس]،


(١) قال ¦ في التعليق: المُغِدَّة: هي شجرٌ حجازي له شوكٌ كشوك العوسج. تمت نقلاً من هامش (نخ).