[كلام أمير المؤمنين (ع) في صفة معاوية وبني أمية]
  قتلوه ولا أفلحوا ولا أنجحوا، وكان على عهد رسول الله ÷ من المؤلفة، رواه أصحاب المغازي، وهو سماعنا عنهم.
  وبعده نجم نفاقه وظهر كفره، وفي الحديث: «أول من يغيّر سنتي معاوية»، وفي آخر: «أول من يغير سنتي رجل من بني أمية»، وقال له أبو الدرداء وقد خاصمه: أشهد أني سمعت رسول الله ÷ يقول: (إن أحدنا يا معاوية يموت كافراً)، فأيهما تراه أولى بها أيها الفقيه؟!
  وكان لا يشبع لدعوة النبي ÷ لما أمر له فقيل له: إنه يأكل، ثم كذلك، وهو يريده يكتب؛ فقال: «لا أشبع الله بطنه»، فكان لا يشبع، وكفّره العلماء، وكان مسروق فيمن كَفّره.
  وأبوه لما بويع عثمان قال: أرجو أن يرجع ديننا كما رجع ملكنا، وهو يريد عبادة الأصنام، وقد روى محمد بن جرير في تاريخه أنه كان يتظفّر على المسلمين يوم اليرموك إذا هزمتهم الروم، ويتوجّع للروم إذا هزمهم المسلمون، ولم يذهب عظمة الكفر والنفاق منهم حتى خرج الأمر عنهم، وإن كان منهم القليل قد خالفوا منهاجهم وسلكوا غير سبيلهم، ولكن الحكم للأعم الأكثر.
  ومهما وقع فيه النزاع، وأمكن عنه الدفاع، فلن يمكن النزاع في توارثهم سبّ أمير المؤمنين، وإمام المسلمين، ووصي رسول رب العالمين، وأبي الذرية الهادين، إلى أن زال سلطانهم، وانهدمت أركانهم، وعداوة رسول الله ÷ شعارهم دون الدثار، فهل ترى مَنْ هذه حالهم يكونون أئمة للأمة؟! ما أخسرها صفقة، وأكسدها تجارة.
= الأكوع بطريقه إلى ابن المغازلي بسنده إلى ابن عباس، وهو في مناقب ابن المغازلي.
وأخرج الكنجي عن عمار عنه ÷: «ياعلي طوبى لمن أحبك، وصدق فيك، وويل لمن بغضك وكذب فيك» تمت من مناقبه.
ورواه أحمد بن حنبل ذكره الكنجي عنه، وأخرج عن جابر عنه ÷: «ياعلي لو أن أمتي أبغضوك لكبهم الله ø في النار» وقال: رواته ثقات، تمت من مناقبه |.